responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 212

و لكنّي أحببت أن أزداد يقينا و إنّ إبراهيم (عليه السلام) سأل ربّه عزّ و جلّ أن يريه كيف يحيى الموتى قٰالَ: أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلىٰ وَ لٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي، و قد أخبرني أبو- عليّ أحمد بن إسحاق، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته و قلت: من اعمال أو عمّن آخذ و قول من أقبل؟ فقال له: العمري ثقتي فما أدّى إليك عنّي فعنّي يؤدّي و ما قال لك عنّي فعنّي يقول، فاسمع له و أطع، فانّه الثقة المأمون، و أخبرني أبو عليّ أنّه سأل أبا محمّد (عليه السلام) عن مثل ذلك، فقال له: العمري و ابنه ثقتان، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان و ما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما و أطعمها فانّهما الثقتان المأمونان، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك. قال: فخرّ أبو عمرو ساجدا و بكا، ثمّ قال: سل حاجتك فقلت: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمّد (عليه السلام)؟ فقال: إي


قوله (تقوم عليهم القيامة)

(1) بعد إماتتهم جميعا.

قوله (و لكنى أحببت أن ازداد يقينا)

(2) اليقين هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع و له درجات متفاوتة و مراتب متباعدة يحصل بسبب التفاوت فى رفع المزاحمات الخيالية و التوهمات الوهمية التى لا تقدح فى أصل اليقين حتى يبلغ الى مرتبة عين اليقين و إليه يشير قول أمير المؤمنين (ع) «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» و لو لم يكن اليقين متفاوتا لما كان بينه (ع) و بين غيره فى ذلك تفاوت، و أيضا الفرق الضرورى بين يقين الأنبياء و الأوصياء و يقين غيرهم قاض بذلك، و تفاوت درجات الايمان أيضا مؤيد له.

قوله (و ان ابراهيم (ع))

(3) استشهاد لان سؤاله ليس بسبب الشك فيما يسأله بل لاجل أن يحصل له زيادة بصيرة و كمال يقين و سكون قلب كسؤال ابراهيم (ع) نقل أن ابراهيم (ع) أراد أن يصير علمه البرهانى باحياء الموتى عيانيا و نوره القلبى شهوديا ليزداد بصيرة و سكون قلب بمشاهدة المعلوم عيانا «قال رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتىٰ» حتى أراه بعينى كما علمته بقلبى قال جل شأنه «أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ (بأنى قادر على احياء الموتى) قٰالَ بَلىٰ (آمنت به وَ لٰكِنْ سألت) لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي» و يحصل له سكون و زيادة بصيرة باضافة البصيرة العينية الى البصيرة القلبية، و الغرض من قوله تعالى «أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ» مع علمه أنه مؤمن خالص ليجيب (ع) بما أجاب فيعلم السامعون غرضه من هذا السؤال و هو حصول زيادة بصيرة و الفرق بينه و بين القول المذكور لمولانا أمير المؤمنين (ع) واضح لا يخفى على أحد.

قوله (فخر أبو عمرو ساجدا)

(4) سجد لشكر النعمة و بكى لموت الامامين.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست