responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 21

وليّ الأمر عن ذلك لقال: رأيت شيطانا اخبرك بكذا و كذا حتّى يفسّر له تفسيرا و يعلّمه الضلالة الّتي هو عليها، و أيم اللّه إنّ من صدّق بليلة القدر ليعلم أنّها لنا خاصّة لقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لعليّ (عليه السلام) حين دنا موته: «هذا وليّكم من بعدي فإن أطعتموه رشدتم» و لكن من لا يؤمن بما في ليلة القدر منكر و من آمن بليلة القدر ممّن على غير رأينا فإنّه لا يسعه في الصدق إلّا أن يقول: إنّها لنا و من لم يقل فإنّه كاذب، إنّ اللّه عزّ و جلّ أعظم من أن ينزّل الأمر مع الرّوح و الملائكة إلى كافر فاسق، فإن قال:


قوله (فأتوه بالافك و الكذب)

(1) الافك الكذب فالعطف للتفسير و لا يبعد أن يقال ان الخبر الّذي لا يطابق الواقع من حيث أنه لا يطابق الواقع يسمى كذبا و من حيث أنه يصرف المخاطب عن الحق الى الباطل يسمى افكا يقال افكه اذا صرفه عن الشيء و منه قوله تعالى «قٰالُوا أَ جِئْتَنٰا لِتَلْفِتَنٰا عَمّٰا وَجَدْنٰا عَلَيْهِ آبٰاءَنٰا» أى لتصرفنا عنه.

قوله (فلو سأل ولى الامر)

(2) أى فلو سأل ولى الضلالة ولى الخلافة عمار آه لقال ولى الامر رأيت شيطانا أخبرك بكذا و كذا الى آخر ما رآه حتى يفسر له تفسيرا يبين به باطله و يعلمه الضلالة التى هو أى ولى الضلالة عليها لعله يرجع عنها أو الغرض منه أن ولى الامر عالم بكل ما يقع حقا كان او باطلا اما بالالهام أو بتوجه نفسه القدسية أو باخبار الملائكة.

قوله (لقول رسول اللّه (ص))

(3) تعليل ليعلم و حاصله أن من صدق بليلة القدر علم أن الملائكة ينزلون الى خليفة اللّه تعالى و وليه و أما العلم بأن هذا الخليفة هو على (ع) فلقوله (ص) لعلى (ع) حين دنا موته «هذا وليكم من بعدى فان أطعتموه رشدتم» حيث دل على أنه (ع) خليفته فى أمته و أولى بالتصرف فيهم و أن الرشد و الهداية فى متابعته فيعلم أن الّذي تنزل إليه الملائكة بعد التصديق بليلة القدر.

قوله (و لكن من لا يؤمن بليلة القدر منكر)

(4) أى منكر لها أو للرسالة و أصل الشرع فهو خارج عن الدين فيتوجه إليه الذم لهذا لا للخطاء فى تعيين موردها.

قوله (ممن على غير رأينا)

(5) بيان لمن أو حال عن فاعل «آمن».

قوله (و من لم يقل فانه كاذب)

(6) أى من آمن بها و لم يقل أنها لنا فهو كاذب سواء قال بنزول الامر مع الملائكة و الروح الى كافر فاسق، أو قال بنزوله الى خليفة الجور من هذه الامة، أو قال بنزوله لا الى أحد، أو قال لا نعرف هذا و ليس ما قلتم بشيء اذ الكل باطل أما الاول و الثانى فلانه تعالى لا ينزل الامر مع الملائكة و الروح الى كافر فاسق بالضرورة. و الثالث فلانه لا معنى بالضرورة لنزول شيء لا الى شيء و أما الرابع فلانه محض مكابرة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست