مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثمّ خرج إليّ من قبل مضيّه، بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف من بعده

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمّد (عليه السلام): جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل، قلت: يا سيّدي هل لك ولد فقال: نعم: فقلت: فان حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟ قال: بالمدينة

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن محمّد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن جعفر بن محمّد المكفوف، عن عمرو الأهوازي قال: أراني أبو محمد ابنه و قال: هذا صاحبكم من بعدي

[الحديث الرابع]

4- عليّ بن محمّد، عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبو محمّد (عليه السلام)؟ فقال لي: قد مضى و لكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذه و أشار بيده.

ثقة و هذا الاسناد من الاسانيد العلية.

قوله (يخبرنى بالخلف)

(1) صفة لمحذوف هو فاعل خرج أى خرج رجل أو كتاب يخبرنى و مثله ما بعده.

قوله (عن أحمد بن اسحاق)

(2) أحمد بن اسحاق بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الاحوص الاشعرى أبو على القمى كان وافد القميين روى عن الجواد و الهادى (عليهم السلام) و كان من خاصة أبى محمد (ع) و رأى صاحب الزمان و يحتمل أن يراد أحمد بن اسحاق الرازى و هو من أصحاب الهادى (ع) و كان ثقة و كان له اختصاص بالجهة المقدسة يعنى صاحب الزمان (ع).

قوله (عن أبى هاشم الجعفرى)

(3) كنية لداود بن القاسم بن اسحاق بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبى طالب من أهل بغداد جليل القدر عظيم المنزلة عند الائمة (عليهم السلام)، قد شاهد الجواد و الهادى و العسكرى و صاحب الامر (عليهم السلام) و قد روى عنهم كلهم و له منزلة عظيمة و موقع جليل عندهم، و فى ربيع الشيعة أنه من السفراء و الابواب المعروفين الذين لا يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن بن على فيهم كذا ذكره بعض أئمة الرجال.

قوله (قال بالمدينة)

(4) لعل المراد بالمدينة مدينة الرسول (ص) و فيه دلالة على أن اقامته حال الغيبة فيها أكثر، و قد نقل أن أبا هاشم رآه- و يحتمل أن يراد بالمدينة سر من رأى و اللّه أعلم.

قوله (قال قلت للعمرى)

(5) الظاهر أنه أبو عمر و عثمان بن سعيد ثقة من أصحاب