responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 206

أوثقهم حجّة و هو الأكبر من ولدي و هو الخلف و إليه ينتهي عرى الامامة و أحكامها، فما كنت سائلي فسله عنه، فعنده ما يحتاج إليه.

[الحديث الثاني عشر]

12- عليّ بن محمّد، عن إسحاق بن محمد، عن شاهويه بن عبد اللّه الجلّاب قال:

كتب إليّ أبو الحسن في كتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر و قلقت لذلك فلا تغتمّ فانّ اللّه عزّ و جلّ «لا يضلّ قوما بَعْدَ إِذْ هَدٰاهُمْ حَتّٰى يُبَيِّنَ لَهُمْ مٰا يَتَّقُونَ»


و المعنى أنه أنصح آل محمد للّه و لرسوله و لعامة المسلمين لاجل استقامة طبيعته و صفاء قريحته و صفاء عقله و كمال خلقه و على الثانى ان غريزته أصح الغرائز و طبيعته أحسن الطبائع و قريحته أكمل القرائح و خلقه أفضل الاخلاق.

قوله (و أوثقهم حجة)

(1) أى أوثقهم كلاما و أقواهم برهانا و أفصحهم بيانا.

قوله (عرى الامامة)

(2) «عرى» بضم العين و فتح الراء جمع العروة بالضم و السكون و عروة الكوز و القميص معروفة و العروة أيضا من الشجر الشيء الّذي لا يزال باقيا فى الارض و لا يذهب و قد يراد بها الاصل على سبيل التشبيه و يجوز هنا إرادة جميع هذه المعانى أما الاولان فعلى سبيل المكنية و التخييلية بأن شبه الامامة بالظرف الّذي لا يتم و لا يحمل مع ما فيه الا بالعروة أو بالقميص الّذي يحيط باللابس و اثبت لها العرى و أراد بها الآلات التى هى متمسك الامامة و لا يتم الامامة الا بها مثل الكتب و السلاح و العلم و غيرها مما ذكر تفاصيله فى مواضع متعددة و أخبار متكثرة و أما الاخيران فبان يراد بها أيضا تلك الآلات لانها باقية مع الامامة غير زائلة عنها و اصول لها و الاضافة فيهما لامية.

قوله (فعنده ما يحتاج إليه)

(3) يحتاج اما بصيغة الخطاب أو بصيغة الغائب المجهول.

قوله (و قلقت لذلك)

(4) القلق الانزعاج و الاضطراب و انما قلق لانه ظن أن الخلف أبو جعفر محمد بن على فلما مات و بطل ظنه قلق لعدم ظنه بخلف غيره على الخصوص.

قوله (فان اللّه لا يضل قوما)

(5) ضل ضاع و الضلال الضياع و أضله غيره ضيعه و أخرجه عن الطريق أو وجده ضالا و باب الافعال يجيء لهذا المعنى أيضا كما تقول أحمدته و أبخلته اذا وجدته محمودا و بخيلا و قد صرح به ابن الاثير فى النهاية أو سماه ضالا أو اخذه مؤاخذة الضال كما صرح به القاضى و غيره فى تفسير هذه الآية و اذا نسب الاضلال الى اللّه تعالى يراد به غير المعنى الاول من المعانى المذكورة و المعنى لا يجد اللّه قوما ضالين خارجين عن طريق الحق أولا يسميهم ضالين أولا يؤاخذهم مؤاخذتهم بعد اذ هداهم للايمان حتى يبين لهم ما يجب اتقاؤه و من جملة ما يجب اتقاؤه خلاف الامام فلا اضلال و لا مؤاخذة بدون بيان الامام

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست