responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 195

قد قضى بالقافة فبيننا و بينك القافة، قال: ابعثوا أنتم إليهم فأمّا أنا فلا و لا تعلموهم


قوله (قالوا فان رسول اللّه (ص) قد قضى بالقافة فبيننا و بينك القافة)

(1) روى مسلم باسناده عن عائشة أنها قالت ان رسول اللّه (ص) دخل على مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال: «أ لم تر أن مجززا نظر آنفا الى زيد بن حارثة و اسامة بن زيد فقال ان بعض هذه الاقدام لمن بعض» [1] و عنها أيضا قالت: دخل على رسول اللّه (ص) ذات يوم مسرورا فقال «يا عائشة أ لم تر أن مجززا المدلجى دخل على فرأى اسامه و زيدا و عليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما و بدت اقدامهما فقال أن هذه الاقدام بعضها من بعض» و عنها أيضا قالت: «دخل قايف و رسول اللّه (ص) شاهد و اسامة بن زيد و زيد بن حارثة مضطجعان فقال ان هذه الاقدام بعضها من بعض فسر بذلك النبي (ص) و أعجبه» قال عياض: المجزز بفتح الجيم و كسر الزاى الاول سمى بذلك لانه اذا أخذ أسيرا جز ناصيته، و قيل حلق لحيته و كان من بنى مدلج و كانت القافة فيهم و فى بنى أسد و هى جمع القائف الّذي يعرف الآثار، و قال الابى اختلف أقوال السلف فى القافة هل هى مختصة ببنى مدلج أم لا، لان المدعى فيها انما هو درك الشبه و ذلك غير خاص بهم أو يقال أن فى ذلك قوة ليست لغيرهم و كان يقال علوم العرب ثلاثة الشيافة و العيافة و القيافة فالشيافة شم تراب الارض ليعلم بها الاستقامة على الطريق و الخروج منها، و العيافة زجر الطير و الطيرة و التفؤل و نحوه. و القيافة اعتبار الشبه بإلحاق الولد، و قال محيى الدين: قيل ان اسامة كان شديد السواد و كان أبوه زيد أبيض من القطن فكانت الجاهلية يطعن فى نسبه لذلك فلما قال القائف ذلك و كانت العرب تصغى لقول القائف سر رسول اللّه (ص) لانه كاف لهم عن الطعن.

قوله (قال ابعثوا أنتم إليه فأما أنا فلا)

(2) انما قال ذلك لعدم اعتقاده بقول القافة لابتناء قولهم على الظن و الاستنباط بالعلامات و المشابهات التى يتطرق إليها الغلط و لكن الخصوم لما اعتقدوا به ألزمهم بما اعتقدوه و قد أنكر التمسك بقول القافة أبو حنيفة و اثبته الشافعى و المشهور عن مالك اثباته فى الاماء دون الحرائر، و نقل عنه اثباته فى الحرائر أيضا، و احتج المثبت بما روى عن النبي (ص) من حديث زيد و اسامة ابنه و بسروره و عدم انكاره و اعترض عليه ابن الباقلانى بأنه انما لم ينكره لانه وافق الحق الّذي كان معلوما له (ص) و انما استسر لان المنافقين كانوا يطعنون فى نسب اسامة لسواده و بياض زيد و كان (ص) يتأذى عن قولهم فلما قال القائف ذلك و هم كانوا يعتقدون حكمه استسر لالزامهم أنه ابنه و تبين كذبهم على ما يعتقدون من صحة العمل بالقافة.


[1] صحيح مسلم ج 4 ص 172.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست