responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 110

جبرئيل (عليه السلام) فقال: أخبرهم من حجّهم ما أخبرتهم من صلاتهم و زكاتهم و صومهم، ثمّ نزلت الولاية و إنّما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة، ثمّ أنزل اللّه عزّ و جلّ «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» و كان كمال الدّين بولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال عند ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أمّتي حديثوا عهد بالجاهليّة و متى أخبرتهم بهذا في ابن عمّي يقول قائل و يقول قائل- فقلت في نفسي من غير أن ينطق به


للفعل و أصله موقات تقول وقت الفعل اذا جعل له وقتا يفعل فيه و هو بيان مقدار المدة، وقته أيضا اذا قدره وحده و كيفه بتقدير معين و حد مخصوص و كيفية مخصوصة.

قوله (فنزل شهر رمضان بين شعبان و شوال)

(1) أى فنزل صوم شهر رمضان و «بين» ظرف للشهر أو للصوم، و الغرض من ذكره هو الاشارة الى وجوب صوم كله و قيل ظرف للشهر و الغرض منه هو التنبيه على أنه لم يكن اسمه شهر رمضان قبل فلما أمر اللّه تعالى بصوم ذلك الشهر سماه شهر رمضان لان رمضان اسم اللّه تعالى و فيه دلالة على أنه نسخ صوم عاشورا بصوم هذا الشهر و على أنه يجوز نسخ الاخف بالاشق لان صوم شهر أشق من صوم يوم.

قوله (ثم نزلت الولاية- الى قوله- بولاية على (ع))

(2) لعل المراد، ثم نزلت ولاية على (ع) لقوله جل شأنه «يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ- الآية» و انما أتاه ذلك أى الولاية فى يوم الجمعة بعرفة و لما أقامه و نصبه فى يوم غدير خم أنزل اللّه تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ- الآية» ثم ما بعده تفصيل لهذا المجمل، فلا يرد أن هذا يدل على أن نزول قوله تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» كان فى يوم عرفة قبل اظهار ولاية على (ع) و هو مناف لما مر أنه كان بعده. فليتأمل.

قوله (حديثوا عهد بالجاهلية)

(3) يقال عهده به حديث أى ادراكه و ملاقاته اياه قريب لم يمض بعد زمان كثير و فيه ايماء الى أن فيهم شائبة من أخلاق الجاهلية و لم ينقلع عروقها عن قلوبهم و الحق أنهم كانوا كذلك فلذلك أحدثوا بعده ما أحدثوا.

قوله (يقول قائل و يقول قائل)

(4) أى يقول قائل: أخبر به و هو صادق و يقول قائل آخر أخبر به و هو كاذب مفتر على اللّه. أو يقول قائل أخبر به من قبله للقرابة و يقول قائل آخر:

أخبر به افتراء. و حذف مقول القول للدلالة على التعميم فى الذم.

قوله (فقلت فى نفسى)

(5) أى قال: فقلت، بحذف الجملة لقرنية المقام و هو متفرع على السابق منتظم فى سلكه من غير تقدير شيء أو معطوف على امتى و القول النفسى عبارة عن الخاطر ثم هذا القول من كرم الاخلاق و التواضع للرب و الا فهو (ص) أرفع من أن يخالف ربه فى أمر من الامور. و أما وجوب اظهار الولاية فقد كان وقته موسعا و انما لم يبادر فى

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست