responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 90

..........


ناصر نبيّ حواريه تشبيها له بحواري عيسى (عليه السلام) و هو خاصّته و ناصره و المفضّل عنده و خليله، و قال عياض مثله، و قال الأزهري: الحواريون خلصان الأنبياء (عليهم السلام) أي الّذين أخلصوا من كلّ عيب، و الدّقيق الحواري الّذي نخل مرّة بعد اخرى حتّى نقي

(لى إليكم حاجة)

(1) حاجة مبتدأ و تنكيرها للتعظيم و «لي» خبرها قدّم عليها ليصح المبتدأ و إليكم متعلّق بها قدّم للتعظيم لاشتماله على ضمير أحبائه و أنصاره أو للحصر مع ما فيه من حثّهم و تحريصهم على قضائها و لذلك أردفه تأكيدا له بقوله

(اقضوها لي)

(2) على سبيل الالتماس أو الدّعاء

(قالوا قضيت حاجتك يا روح اللّه)

(3) الظاهر أنّه دعاء له بقضاء حاجته و التعبير عنه بالماضى للدّلالة على وقوعه و يحتمل أن يكون إخبارا بأنّهم قضوا حاجته و الإتيان بصيغة المجهول دون قضينا رعاية للأدب و إظهارا لعجزهم و هضما لأنفسهم

(فقام فغسل أقدامهم)

(4) و في بعض النسخ «فقبّل أقدامهم» و إنّما استأذنهم في هذا الفعل لأنّه لو بادر إليه ابتداءً من غير استيذان لربما منعوه تعظيما له، و إنّما سمّاه حاجة لاهتمامه و ترقّبه في تحصيله و لتوقيره في نفوسهم و لاحتياجه إليه في تعظيمهم و تحصيل الأجر و كسر النفس و إذلالها و إظهار آثار ملكة التواضع و تعليمها، و هذا الفعل أبلغ من التعظيم بالقول

(فقالوا كنّا نحن أحقّ بهذا يا روح اللّه)

(5) لأنّ المريد المسترشد بالخدمة و التعظيم للعالم المرشد أولى من العكس قضاء لحقّ التعليم و الإرشاد، و أداء لما يقتضيه الشرف و الكمال من التكريم و الانقياد و النداء في الموضعين لمجرّد التعظيم دون طلب الإقبال، و سمّى (عليه السلام) بروح اللّه لأنّه سبحانه خلقه بمجرّد الإرادة بدون توسّط بشر فقال: إنّ أحقّ الناس بالخدمة العالم لا غيره لأنّ منشأ الخدمة و التواضع هو العلم بكثرة منافعهما و صفاء النفس و نورانيّتها و تحلّيها بالفضائل و و تخلّيها عن الرّذايل من الكبر و الفخر و البغض و الحسد و غيرها و هذا حال العالم باللّه و باليوم الآخر [1] فكلّ من هو أعلم و أفضل و اتّصافه بهذه الصفات أتمّ و


[1] و اما غيره فيطلب العلم للفخر و يبغض و يحسد و يتكبر و يترأس و يمارى و يجادل و غرضه الجاه و المال و العالم باللّه و اليوم الاخر يعرض عن الدنيا و زخارفها و يتجنب عن الرذائل لان جميعها ناشية عن حب الدنيا «ش».

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست