responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 62

«علّم خيرا فله مثل أجر من عمل به، قلت: فانّ علّمه غيره يجري ذلك له؟» «قال: إن علّمه النّاس كلّهم جرى له، قلت: فان مات؟ قال: و إن مات».

«الشرح»


(عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن عليّ بن الحكم، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: من علّم خيرا فله مثل أجر من عمل به)

(1) علّم بتشديد اللّام على الأظهر، يعني معلّم الخير من حيث أنّه معلّم سواء كان هو البادي له و منشأ لظهوره أولا مثل أجر العامل به من متعلّمه أو مثل أجر كلّ من عمله، و هذا مع ملاحظة ما في الحديث السابق من أنّ الّذي يعلّم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلّم يفيد أنّ أجر المتعلّم مثل أجر العامل

(قلت: فإنّ علّمه غيره يجري ذلك له)

(2) علّمه بتشديد اللّام المقدّمة على الميم قطعا و غيره فاعله، أو فاعله ضمير مستكن عائد إلى الموصول العامل بذلك الخير و «غيره» مفعوله و لما كان ذلك القول مجملا في إفادة تضاعيف أجر ذلك المعلّم باعتبار تعليم متعلّمه لآخر إذ قد حصل للمتعلّم بتعليمه أجر آخر مثل أجر العامل به لما مرّ استعلم السائل بأنّه هل لذلك المعلّم أجر مثل أجر العامل بهذا الاعتبار أيضا أم لا

(قال: إن علّمه الناس كلّهم جرى ذلك له)

(3) أي جرى مثل أجر العامل لذلك المعلّم بسبب كلّ تعليم وقع بعد تعليمه مثله إن علّمت زيدا خيرا كان لك مثل أجر العامل به فإن علّمه زيد غيره كان لك مثله مرّة أخرى، ثمّ إن علّمه ذلك الغير غيره كان لك أيضا مثله و على هذا القياس بالغا ما بلغ حتّى لو وقع تعليم الناس كلّهم كان لك مثل أجر جميع العاملين باعتبار أنّك صرت منشأ لظهور ذلك الخير و انتشاره و من أظهر سنّة حسنة و أفشاها فله أجر كلّ من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء و كذلك الحكم فيمن علّم شرّا و أبدع بدعة فإنّ له وزر كلّ من تبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء، و لمّا كان هذا الجواب مجملا في إفادة جريان مثل هذه الاجور له في حال حياته و موته جميعا سأل

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست