كما هو طريقة الصدّيقين الرّافضين عن ذواتهم جلابيب الهيئات البشريّة المانعة عن مشاهدة أنوار الحضرة الرّبوبيّة، فخذوا أيّها الناس ما تحتاجون إليه من معالم دينكم و غيرها من الكتاب و السنّة، و ارجعوا إلى أهلها إن كنتم لا تعلمون، و لا تقولوا ما لا تعرفون و لا تتسرّعوا إلى ما تفترون فإنّ أكثر الحقّ فيما تنكرون و من أنكر الحقّ إذا خالف طبعه أو نبا عنه فهمه أو سبق إليه اعتقاد ضدّه بشبهة أو تقليد أو قياس أو استحسان فهو من الخاسرين الّذين خسروا أنفسهم في الدّنيا و الآخرة فماله في الآخرة من ولي و لا نصير.