responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 337

..........


المتوسّط [1] بين الإفراط و التفريط و غير ذلك من أحوال المبدأ و المعاد و الحشر و النشر حدّا معيّنا و وضعا مقدّرا لا يجوز التجاوز عنه و الحدّ في الأصل المنع و فعله من باب طلب ثمّ سمّي الحاجز بين الشيئين حدّا تسمية بالمصدر و منه حدود الحرم و حدود الدّار و قولهم لحقيقة الشيء حدّ لأنّه جامع مانع و منه أيضا حدود اللّه تعالى للأحكام الشرعيّة لأنّها مانعة من التجاوز عنها إلى ما وراءها «و تِلْكَ حُدُودُ اللّٰهِ فَلٰا تَعْتَدُوهٰا»

(و جعل عليه دليلا يدلّ عليه)

(1) يعرفه العالم بالنصوص الالهيّة و البراهين الرّبّانيّة و الرّموز القرآنيّة و لا يعلم جميع ذلك إلّا الأوصياء (عليهم السلام) فمن اعتمد في شيء من ذلك على رأيه فقد ضلّ و أضلّ، و يحتمل أن يراد بالدّليل النبيّ و الأئمّة صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم أجمعين، و قيل المقصود أنّه جعل لكلّ من الحقائق العلميّة و الأحكام الشرعيّة حدّا أي معرّفا تامّا يوجب تصوّره بكنهه أو بوجه يمتاز عن جميع ما سواه و جعل عليه دليلا و برهانا يوجب


[1] هذا الّذي ذكره الشارح يدفع كثيرا من الاوهام الباطلة و ما يتشكك فيه الجهال من انه ليس جميع العلوم و الصنائع و الاختراعات في القرآن ففى اى موضع منه يوجد كون زوايا المثلث مساوية لقائمتين مثلا و في اى موضع منه علاج السل و السرطان و عدد العروق و الاعصاب؟ و الجواب أن الغرض من بعث الأنبياء تعليم التوحيد و المعارف الالهية و بيان الحشر و النشر و تهذيب النفس و وكل اللّه لسائر العلوم و الصنائع قوما آخرين و القرآن و السنة جامعان لاغراض الدين و ما بعث له الأنبياء من المعارف الالهية. فان اشير فيها الى علم آخر فهو بالقصد الثانى على سبيل الاعجاز و لو كانوا مبعوثين لتلك العلوم لوجد في القرآن و السنة تفاصيل علم الطب و الطبيعى لا بالاشارة التى لا يتنبه له احد و لو كانت عنايتهم بعلوم الدنيا لم يكن لهم هذا الشرف و الرتبة و التقرب الى اللّه تعالى كما ليس لمخترعى الصنائع و مكتشفى العلوم، و لو كان شرف الكتاب السماوى باشارة مجملة الى مسئلة طبية او حكم رياضى كان كتب أرشميدس و جالينوس اشرف منه لانها تشتمل على آلاف من تلك المسائل مفصلة مبينة فثبت من ذلك أن هذه العلوم الدنيوية دون شأن الأنبياء و الائمة (عليهم السلام). (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست