responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 279

[الحديث الثالث]

«الاصل»

3- «محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن» «ربعيّ بن عبد اللّه، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه جلّ و عزّ» «اتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ» فقال: و اللّه ما صاموا لهم» «و لا صلّوا لهم و لكن أحلّوا لهم حراما و حرّموا عليهم حلالا فاتّبعوهم».

«الشرح»


(محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد اللّه، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قوله جلّ و عزّ «اتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ» فقال: و اللّه ما صاموا لهم و لا صلّوا لهم و لكن أحلّوا لهم حراما و حرّموا عليهم حلالا فاتّبعوهم)

(1) أي فاتّبعوهم في تحليلهم و تحريمهم و أوامرهم و نواهيهم و تلقّوا بقبولها منهم و تلك المتابعة عبادة لهم، أو فاتّبعوهم في ذلك و عبدوا اللّه بحكمهم و تلك العبادة في الحقيقة عبادة لهم و حينئذ قوله «ما صاموا لهم و لا صلّوا لهم» معناه ما فعلوا تلك العبادات و نظائرها لهم قصدا لعبادتهم و لكن اتبعوهم في ما وضعوا من الاحكام من عند أنفسهم و أتوا بالعبادة المستندة إليها و تلك العبادة عبادة لهم من حيث لا يعلمون، و ما تضمّنه هذا الحديث و نظيره من أنّ الطاعة لأهل المعاصي عبادة لهم جار على الحقيقة دون التجوّز لأنّ العبادة ليست إلّا الطاعة و الانقياد [1] و لذلك جعل اللّه تعالى الهوى إلها لمن أطاعه فقال:


[1] و بناء على ما ذكره الشارح يكون اطاعة الائمة (عليهم السلام) و النبي «ص» عبادة لهم مع ان عبادتهم غير جائزة و اطاعتهم واجبة و كذلك اطاعة الوالدين واجبة و عبادتهما محرمة، فان قيل: اطاعة الوالدين في الحقيقة اطاعة اللّه تعالى لانه تعالى امر باطاعتهما قلنا نفرض الكلام فيمن لا يعترف بحكم اللّه تعالى بل نفرض الكلام في اطاعة الظالمين فانا لا نحكم بان من اطاعهم مشرك فالحق ان العبادة شيء غير الاطاعة و الانقياد و الآية الكريمة و الحديث وردا على المبالغة في الذم مثل قوله (ع) «المسلم من سلم المسلمون من يده و لسانه» اذ ليس المراد ان المؤذى كافر، و العبادة هى الخضوع عند من يعتقد تأثيره في الخلق و الرزق و امثال ذلك. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست