responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 278

..........


من فرق الإسلام يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية [1] كما لا ينفع مع الكفر طاعة سمّوا مرجئة لاعتقادهم أنّ اللّه تعالى أرجأ تعذيبهم على المعاصى أي أخّره عنهم و قيل لتأخيرهم العمل بالسنّة و إطلاق المرجئة على هاتين الفرقتين ممّا صرح به الشهرستاني في الملل و النحل، و المراد هنا الفرقة الأولى و يمكن إرادة الفرقة الثانية أيضا

(قال: قلت: قلّدوا فقال: لم أسألك عن هذا، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأوّل)

(1) ليس الغرض من السؤال هو الاستعلام لأنّه (عليه السلام) أعلم بذلك بل الغرض منه التقرير و التوبيخ أي حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه و ذمّه عليه و من كان عارفا بالقوانين العربيّة يعلم أنّه ليس الغرض هنا تقرير أصل الفعل أعني التقليد لأنّه ثابت محقّق مفروغ عنه فما أجاب به السائل لم يقع السؤال عنه فلذلك قال (عليه السلام) لم أسألك عن هذا، بل الغرض هو السؤال عن أشدّيّة تقليد أحد الفريقين و التقرير عليها.

(فقال أبو الحسن (عليه السلام) إنّ المرجئة نصبت رجلا)

(2) من عند أنفسهم لإمارتهم و إمامتهم

(لم تفرض طاعته)

(3) بأمر اللّه تعالى و أمر رسوله بحسب الواقع و لا باعتقادهم أيضا

(و قلّدوه)

(4) في جميع أفعاله و أقواله و أوامره و نواهيه المخالفة لحكم اللّه و حكم رسوله و كتابه

(و أنتم نصبتم رجلا و فرضتم طاعته)

(5) على أنفسكم بأمر اللّه و أمر رسوله و هو الجاذب لكم إلى الخيرات

(ثمّ لم تقلّدوه)

(6) فيما يأمركم به و ينهاكم عنه موافقا للكتاب و السنّة ممّا يتمّ به نظامكم في الدّنيا و الآخرة

(فهم أشدّ تقليدا منكم)

(7) و لعلّ السرّ فيه أنّ لهم باعثا من الشيطان و لأهل الحق زاجر منه فلذلك يتثاقلون في المتابعة و فيه ترغيب في متابعته (عليه السلام) و الرّجوع إليه في الأحكام و غيرها ممّا هو سبب لمزيد الكرامة في دار المقامة و توبيخ على الاعراض عنه و التثاقل في السماع منه.


[1] هذا هو الصحيح المعروف من معنى المرجئة و اما من اخر عليا «ع» عن مرتبته فاطلاق المرجئة عليه اطلاق خاص استعمله رجل لمناسبة و قرينة مثل اطلاق صاحب الفصول الفاضل المعاصر على صاحب القوانين و اطلاق الحكيم نصير الدين الطوسى الفاضل الشارح على فخر الدين الرازى لا ان ذلك اصطلاح شايع كما يتوهم من ظاهر عبارة الشارح. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست