responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 247

«الشرح»


(الحسين بن الحسن)

(1) الظاهر أنّه أبو عبد اللّه الرّازي الحسني الأسود الفاضل

(عن محمّد بن زكريّا الغلابي)

(2) مولى بني غلاب بالغين المعجمة و اللّام المخفّفة و الباء الموحّدة، و بنو غلاب قبيلة بالبصرة. و كان وجها من وجوه أصحابنا و كان خيارا واسع العلم له كتب كثيرة

(عن ابن عائشة البصري رفعه أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: في بعض خطبه: أيّها النّاس اعلموا أنّه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه)

(3) أزعجه أي أقلعه من مكانه و انزعج بنفسه و منه ما روي من طرق العامّة عن أنس قال: «رأيت عمر يزعج أبا بكر إزعاجا يوم السقيفة» أي يقيمه و يقلعه عن مكانه و لا يدعه يستقرّ حتّى بايعه، و العاقل من يضع الأشياء في مواضعها و يعلم عاقبة الامور و مباديها و منافعها و مضارّها فلا محالة يتحمّل الصبر على النوائب و السكون في المصائب و لا يضطرب من قول الزّور و الكذب فيه و لا يجزع من الافتراء عليه و إن كان ذلك بليّة عظيمة لعلمه بنور عقله بأنّ أمثال ذلك من المصائب بعد وقوعها لا ينفعه إلّا الصبر و السكون و اللّجأ إلى اللّه تعالى و أنّ الحزن و الجزع و الاضطراب مصائب أخرى مهلكة فيصبر و يسكن و يفوّض أمره و أمر خصمه الفاسق الكاذب إليه سبحانه ليكتسب بذلك أجر الصابرين و يحفظ نفسه عن الهلاك فمن انزعج و اضطرب و تحرّك نحو الانتقام علم أنّه ليس بعاقل لجهله مضرّة ذلك و منافع الصبر

(و لا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه)

(4) الحكيم من استكمل فيه الجوهر الإلهيّ بالعلم [1] و المعرفة و اتّصف بالحلم و العفة و حصل له باجتماع


[1] اراد بالجوهر الالهى روحه المجرد فان الروح من أمر الرب كما في القرآن الكريم و كما له بالعلم و المعرفة أى بمعرفة اللّه و ملائكته و كتبه و رسله و الدار الآخرة لا بالعلم بالرياضيات و الطبيعيات و أمثالها مما يفيده في استصلاح حياته الدنيوية فقط لان هذه غايتها الانسان لانها اخترعت لاجل الانسان و ليست غاية للانسان و لو كانت هى كما لا له كان أمثال ذيمقراطيس و بقراط أفضل من أبى ذر الغفارى و سلمان الفارسى و قول الشارح «لا يرى لغيره وجودا» معناه أن كل ممكن وجوده ربطى و لا ينظر إليه بنفسه كما حققه صدر المتالهين- (قدس سره)- و ليس الوجود الحق الاله تعالى فمن عرف ذلك لا يرضى بثناء الجاهل عليه لان غيره تعالى ليس بشيء. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست