responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 243

«الشرح»


(عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال:

قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) ما حقّ اللّه على خلقه)

(1) أراد بحقّ اللّه ما يوجب الإقبال عليه من الأعمال النافعة في الآخرة و نقيضه الباطل و هو ما يوجب الالتفات عنه إلى غيره ممّا يضرّ فيها لظهور أنّ الالتفات عنه إلى غيره مستلزم للنقصان الموجب للتخلّف عن السابقين و الهوي في درك الهالكين و ذلك محض المضرّة فلذلك قصد السائل التميز بينهما ليتمسّك بما ينفعه و يجتنب عمّا يضرّه، و يحتمل أن يراد بالحقّ هنا ما في قوله تعالى «أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثٰاقُ الْكِتٰابِ أَنْ لٰا يَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ إِلَّا الْحَقَّ»

(فقال: أن يقولوا ما يعلمون)

(2) من أحوال المبدأ و المعاد و الشرائع و الأحكام لما فيه من إصلاح الخلق و هدايتهم إلى طريق الحقّ و ذلك منصب الأنبياء و الأوصياء و تابعيهم و ذلك بعد تكميل نفوسهم و تهذيبها عن الرذائل و تزيينها بالفضائل من الأعمال و الأخلاق لئلّا يتوجّه عليهم قوله: تعالى «لِمَ تَقُولُونَ مٰا لٰا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّٰهِ أَنْ تَقُولُوا مٰا لٰا تَفْعَلُونَ»

(و يكفّوا عمّا لا يعلمون)

(3) لأنّ الجاهل كسائر الحيوانات منتهى بصره علف الدّنيا و غيره من المحسوسات و هو لفقد بصيرته لا يدرك شيئا من المعقولات كما يدرك فاقد البصر شيئا من المبصرات فلا علم له بشيء من المصالح الّتي ينبغي أن يكون الناس عليها فلو تكلّم بها أفسد عليهم نظام الدّنيا و الدّين و أوردهم في منازل الهالكين و أورثهم استعداد سوء العاقبة و استحقاق عذاب الآخرة و أهل الدّنيا كذلك إلّا من عصمه اللّه وَ قَلِيلٌ مٰا هُمْ

(فاذا فعلوا ذلك)

(4) المذكور من القول و الكفّ

(فقد أدّوا إلى اللّه حقّه)

(5) أي هذا الحقّ العظيم الّذي وجب عليهم لحفظ الدّين و الدّنيا و نظام الخلق أو جميع حقوقه لأنّ أداء هذا الحقّ موقوف على استقامة اللّسان في حركاته و سكناته و استقامته تابعة للاستقامة في القوّة النظريّة و العمليّة و القوّة الشهويّة و الغضبيّة و ساير القوى الحيوانيّة و استقامة هذه القوى توجب أداء جميع حقوقه جلّ شأنه أو لأنّ

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست