responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 224

..........


حروفه و كلماته عن توارد الشكوك و الأوهام و يلخّصها عن شوائب القصور في مرّ الدّهور و يصدّق به و يعمل بما فيه و يتفكّر في معانيه و زواجره و يستخرج رغائب كنوزه و ذخائره و يتمسّك بمقتضى نواهيه و أوامره يستغشّ الكتاب و يتّخذه مهجورا و يترك روايته و حفظه [1] كأنّه لم يكن شيئا مذكورا و لا يرعاه حقّ رعايته، و لا يتوجّه إلى فهم معناه و درايته، و لا يتأمّل في غرضه و غايته، فلا جرم يكون نور بصيرته في إدراك مقاصده كليلا، و لا يجد إلى فهم مطالبه دليلا، و لا إلى التوفيق بينه و بين الحديث سبيلا فهو متحيّر في تيه الضلالة و حائر في سبيل الجهالة، و واله في أودية البطالة لأنّه ترك الأصل و تمسّك بالفرع و أفسد الثمرة و تشبّث بالشجرة

(فالعلماء يحزنهم ترك الرّعاية)

(1) في النهاية حزنه أمر أي أوقعه في الحزن يقال: حزنني الأمر و أحزنني فأنا محزون و لا يقال:

محزن، و قيل: الأوّل لغة قريش و الثاني لغة تميم، و إنّما يحزنهم ذلك لأنّ نفوسهم كاملة و عقولهم فاضلة و قلوبهم مائلة إلى حضرة القدس و جناب الحقّ و منازل القرب فغاية همّهم و نهاية قصدهم هو التخلّص من العلائق النفسانيّة و التحلّي بالفضائل الرّوحانيّة برعاية ما نطقت به الآيات القرآنيّة الرّوايات النبويّة من الحلال و الحرام و القصص و العبر و الأخلاق و الوعد و الوعيد ثمّ العمل به على وجه يوجب قرب الحقّ و رضاه و يورث نور القلب و صفاه حتّى يستحقّون له بذلك كمال


[1] هذا رد على بعض الاخباريين التاركين للقرآن المتمسكين بالروايات و كانهم كانوا في عصر الائمة (عليهم السلام) أيضا مع أن النبي (ص) أمر بالتمسك بالثقلين و كل واحد منهما حجة لا يجوز ترك أحدهما بالآخر و هؤلاء يعدون الحديث ناصحا و القرآن غاشا فهو مثل الاستحسان يعنى عد الشيء حسنا و الاستكثار عده كثيرا و من لا يعمل بالقرآن كأنه يعد مواعظه و أوامره كلام غاش يريد اضلاله فاذا التفت الى لفظه قال انه محرف و اذا توجه الى معانيه قال متشابه أو لعله منسوخ لا نعلمه، و أما الحديث فان قيل انه موضوع أو محرف اللفظ أو منقول بالمعنى او لعله منسوخ أنكر غاية الانكار. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست