responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 158

[الحديث الثاني]

«الاصل»

2- «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان» «عن حسين الصيقل قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: لا يقبل اللّه عملا إلّا بمعرفة» «و لا معرفة إلّا بعمل فمن عرف دلّته المعرفة على العمل و من لم يعمل فلا معرفة» «له، إلّا إنّ الايمان بعضه من بعض».

«الشرح»


(محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان)

(1) اسمه عبد اللّه ثقة عين

(عن حسين الصيقل قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: لا يقبل اللّه عملا إلّا بمعرفة)

(2) أي بمعرفة ذلك العمل لأنّ قبول العمل متوقّف على معرفته تعالى و معرفة صفاته و رسوله المبلّغ عنه و معرفة العمل و مأخذه الّذي يجب الأخذ عنه و معرفة كيفيّته و أجزائه و شرائطه و مفاسده و موانع صحّته فإذا حصلت تلك المعارف لأحد و عمل على وفقها كان عمله مقبولا و إلّا فلا، ضرورة انتفاء الموقوف بانتفاء الموقوف عليه

(و لا معرفة إلّا بعمل)

(3) يجوز أن يكون معطوفا على «عملا» و «لا» لتأكيد النفي و «معرفة» منصوبة منوّنة يعني لا يقبل اللّه معرفة بعمل إلّا بعمل ما يتعلّق به تلك المعرفة و أن يكون معطوفا على قوله «لا يقبل» و «لا» حينئذ لنفي صفة الجنس و «معرفة» مبنيّة على الفتح يعني لا معرفة في الحقيقة أو على وجه الكمال إلّا إذا كانت مقرونة بعمل لأنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه فهو و الجاهل سواء كما دلّ عليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) «إنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الّذي لا يستفيق عن جهله [1]» و هذا كما يقال للبصير بالآيات و السامع لها إذا لم يقرّبها صمّ بكم عمي، و لأنّ العلم سبب للعمل و مؤثّر فيه


[1] تقدم و سيأتى في باب استعمال العلم تحت رقم 6 و الاستقامة: الرجوع الى ما شغل عنه و شاع استعماله في الرجوع عن السقم الى الصحة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست