responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 134

..........


علم الرّوحانيّين أو علم نبيّنا (صلى اللّه عليه و آله) و علم الأئمة المعصومين (عليهم السلام) لأنّهم أنوار إلهيّة و لم يكن علومهم مسبوقة بجهل أصلا و قد ثبت أنّهم كانوا معلّمي الملائكة فى علم التوحيد و صفات الحقّ و هذا القدر كاف في التعليل و لو فرض تحقّق تلك الدّلالة فقوله: كلّ واحد من أفراد الإنسان في أوّل الخلقة جاهل ممنوع و لم يقم عليه برهان و ما اشتهر بينهم من أنّ النفس في أوّل الفطرة خالية عن العلوم كلّها و قالوا يظهر ذلك لذوي الحدس بملاحظة حال الطفل و تجارب أحواله فمدفوع بما ذكره ابن سينا من أنّ الطفل يتعلّق بالثدي حال التولّد بالهام فطري و لو قالوا المراد بمبدإ الفطرة حال تعلّق النفس بالبدن و هو سابق على تلك الحالة ورد عليهم أنّه كيف تحصل التجربة بخلوّ النفس عن العلم في حال تعلّقها بالبدن على أنّه لو تمّ فانّما يدلّ على خلوّها عن العلم الحصولي دون الحضوري و قد صرّحوا أيضا بذلك حيث قالوا: خلوّ النفس عن العلم بذاتها باطل إذا لمجرد لا يغفل عن ذاته ثمّ ظاهر القرآن مثل قوله تعالى «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ» و قوله تعالى «فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا» و فسّره الصادقون (عليهم السلام) بأنّه فطرهم جميعا على التوحيد و المعرفة به و ظاهر الأحاديث مثل ما روي عن أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) و مضمونه «أنّ الطفل في بطن الامّ يعرف عهده و ميثاقه فإذا أكمل أجله بعث اللّه ملكا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست