responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 510

أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: إنّ إبراهيم، (عليه السلام) كان مولده بكوثىربا و كان أبوه من أهلها و كانت أمّ إبراهيم و أمّ لوط سارة و ورقة- و في نسخة رقية- اختين و هما ابنتان للاحج و كان اللاحج نبيّا منذرا و لم يكن رسولا و كان إبراهيم (عليه السلام) في شبيبته على الفطرة الّتي فطر اللّه عزّ و جلّ الخلق عليها حتّى هداه اللّه تبارك و تعالى إلى دينه و اجتباه و أنّه تزوّج سارة ابنة لاحج و هي ابنة خالته و كانت سارة صاحبة ماشية كثيرة و أرض واسعة و حال حسنة و كانت قد ملكت إبراهيم (عليه السلام) جميع ما كانت تملكه فقام فيه و أصلحه و كثرت الماشية و الزرع حتّى لم يكن بأرض كوثى ربا رجل أحسن حالا منه و إنّ إبراهيم (عليه السلام) لمّا كسر أصنام نمرود أمر به نمرود فاوثق و عمل له حيرا و جمع له فيه الحطب و ألهب فيه النّار، ثمّ قذف إبراهيم (عليه السلام) في النّار لتحرقه. ثمّ اعتزلوها حتّى خمدت النّار، ثمّ أشرفوا على الحير فاذا هم بابراهيم (عليه السلام) سليما مطلقا من وثاقه فاخبر نمرود خبره فأمرهم أن ينفوا إبراهيم (عليه السلام) من بلاده و أن يمنعوه من الخروج بماشيته و ماله، فحاجّهم إبراهيم (عليه السلام) عند ذلك فقال:

إن أخذتم ماشيتي و مالي فانّ حقّي عليكم أن تردّوا عليّ ما ذهب من عمري في بلادكم و اختصموا إلى قاضي نمرود فقضى على إبراهيم (عليه السلام) أن يسلّم إليهم جميع ما أصاب في بلادهم و قضى على أصحاب نمرود أن يردّوا على إبراهيم (عليه السلام) ما ذهب من عمره


قوله (يقول ان ابراهيم (عليه السلام) كان مولده بكوثىربا)

(1) كوثى بالثاء المثلثة كطوبى و و ربا بالراء المضمومة كهدى و فى قصص الأنبياء كوثى ربا من أرض العراق و هى أرض ذات أشجار و أنهار و فى النهاية و فى حديث على رضى اللّه عنه «قال له رجل أخبرنى يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش فقال نحن من كوثى» أراد كوثى العراق و هى سرة السواد و بها ولد ابراهيم الخليل (عليه السلام)

(و هما ابنتان للاحج)

(2) بتقديم الحاء المهملة على الجيم

(و كان ابراهيم فى شبيبته على الفطرة)

(3) الشبيبة كفعلية و الشباب الفتاء و أول الشيء أى كان (عليه السلام) فى أول العمر و الشباب على فطرة الاسلام التى فطر اللّه عز و جل الخلق عليها لم يتدنس بشيء من الارجاس بوسوسة الشيطان و الناس حتى بلغ و بعث فكانت نفسه قدسية طاهرة من أول العمر الى آخره

(و انه تزوج سارة ابنة لاحج و هى ابنة خالته)

(4) لا خفاء بالنظر الى السابق ان ابنة لاحج خالته لا ابنة خالته ففيه حذف أى ابنة ابنة لاحج او اريد بالابنة ابنة الابنة حقيقة أو مجازا على اختلاف القولين

(أمر به نمرود فأوثق و جعل له حيرا)

(5) الحير بالفتح شبه الحظيرة و فى معارج النبوة أن نمرود بعد المناظرة و عجزه عن الجواب أمر بحبسه فى السجن و بقى فيه أربعين يوما و قيل سبع سنين ثم أخرجه منه بعد ليحرقه بعد اتمام الحير و جمع الحطب فيه و بناء عال مشرف عليه لنفسه الخبيثة حتى ينظر

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست