responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 509

ثمّ قال «تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ» فقال الربّ تبارك و تعالى: كفيت فقال للنّار:

«كُونِي بَرْداً» قال: فاضطربت أسنان ابراهيم (عليه السلام) من البرد حتّى قال اللّه عزّ و جلّ وَ سَلٰاماً عَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ و انحطّ جبرئيل (عليه السلام) و اذا هو جالس مع ابراهيم (عليه السلام) يحدّثه في النّار، قال نمرود؛ من اتّخذ إلها فليتّخذ مثل إله إبراهيم، قال: فقال عظيم من عظمائهم: انّي عزمت على النّار أن لا تحرقه، [قال] فاخذ عنق من النّار نحوه حتّى أحرقه، قال: فآمن له لوط و خرج مهاجرا إلى الشّام هو و سارة و لوط.

[ «مولد إبراهيم ع بكوئىربا» و «إخراجه ع من أرض مولده» و «خبر تعريض العاشر له ع» و «خبر إبراهيم ع مع نمرود و قصة سارة» و «خبر هاجر والدة إسماعيل ع]

560- عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، و عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن ابراهيم بن أبي زياد الكرخيّ قال: سمعت


متوكلا عليه يكشف عنه الكرب كما كشف عن خليله

(فقال للنار كُونِي بَرْداً قال فاضطربت اسنان ابراهيم (عليه السلام))

(1) اشارة الى سرعة الاجابة حتى بلغت البرودة من أول الخطاب الى الغاية ثم رجعت من آخره الى الاعتدال و فى معارج النبوة ان النار فى حوالى ابراهيم (عليه السلام) صارت معتدلة بين الحرارة و البرودة فى أربعين ذراعا أو فى ثمانين على اختلاف الروايتين و صارت بستانا فيه أنواع من الازهار و انحاء من الاشجار و الاثمار و جيئت له من الجنة قبة و سرير و طعام و شراب و أثواب و حيل بين بستانه و النار ثلج لئلا تصل حرارة النار إليه و جعلت للثلج طبيعة لا تذوب بالنار و جاء جبرئيل و ميكائيل و جلسا على يمينه و شماله و هو على السرير و جاء ملك آخر بصورته يخدمه و اسرافيل (عليه السلام) يجيء بطعامه و شرابه من الجنة فى الغداة و العشى و رأى نمرود فى المنام أنه (عليه السلام) خرج من النار سالما غانما و كانت تلك الرؤيا بعد ثلاثة أيام أو سبعة على اختلاف الروايتين فعلا منظرا عاليا ليرى حاله فرآه فى منزل مبارك مزين لم ير مثله قط و رأى رجلا ماثلا بين يديه فتحير و نادى بصوت عال يا ابراهيم كيف نجوت من النار الشديدة و من هو معك قال نجوت من فضل ربى و هذا ملك ارسله ربى ليونسنى و يخدمنى فقال نمرود لقد اخترت ربا عظيما له هذه القدرة فهل تقدر أن تخرج من النار فقام (عليه السلام) و مشى على النار الى نمرود فقام نمرود تعظيما له لما شاهد منه من الكرامة فقال يا ابراهيم انى اريد أن أتقرب من ربك بقربان فقال (عليه السلام) ان ربى لا يقبل منك حتى تؤمن به و تقر بوحدانيته فقال انى لا أو من بذلك و لكن أتقرب بقربان فقتل أربعة آلاف بقر و أربع آلاف أغنام و أبا عير و قيل انه اراد أن يؤمن فمنعه وزيره هارون عمه (عليه السلام) و قال له ايمانك برب السماء بعد أن كنت رب أهل الارض و تنزلك من الربوبية الى العبودية مذلة لك فأخذته العزة و رجع عن ارادته و منعه اللّه سبحانه عن صحبة نمرود بعد ذلك و قد آمن به خلق كثير منهم لوط و سارة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست