responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 87

[الحديث السابع]

7- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن بعض أصحابهما، عن محمّد بن مسلم و أبي حمزة عن أبي عبد اللّه، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال لي أبي عليّ بن الحسين (صلوات اللّه عليهما):

يا بنيّ انظر خمسة فلا تصاحبهم و لا تحادثهم و لا ترافقهم في طريق، فقلت: يا أبة من هم عرّفنيهم؟ قال: إيّاك و مصاحبة الكذّاب فإنّه بمنزلة السراب يقرّب لك البعيد و يبعّد لك القريب، و إيّاك و مصاحبة الفاسق فإنّه بايعك بأكلة أو أقلّ من ذلك، و إيّاك و مصاحبة البخيل فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، و إيّاك و مصاحبة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك و إيّاك و مصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدته


«بَدٰا بَيْنَنٰا وَ بَيْنَكُمُ الْعَدٰاوَةُ وَ الْبَغْضٰاءُ الى يوم القيامة»،

قوله: (قال اياك و مصاحبة الكذاب)

(1) المصاحبة شاملة للمجالسة و المخالطة و المحادثة و المرافقة و الكذاب كما يطلق على من يأتى بخبر لا يطابق الواقع كذلك يطلق على من يرغب فى أمر لا أصل له و منه قول العرب كذبته نفسه اذا منته الامانى و خيلت إليه من الامال ما لا يكاد تكون و ذلك مما يرغب الرجل فيما لا يعنيه و يبعثه على التعرض له.

(فانه بمنزلة السراب)

(2) الضمير المنصوب راجع الى الكذاب أو الى الكذب المستفاد منه و السراب الآل اللامع فى المفازة وقت الهاجرة شبيه بالماء سمى سرابا لانسرابه و جريانه فى مرأى العين و يطلق أيضا على ما لا حقيقة له و أشار الى وجه الشبه

بقوله:

(يقرب لك البعيد و يبعد لك القريب)

(3) اذ كل منهما يقرب لك البعيد و هو ما ليس بواقع فى نفس الامر باخباره و احضاره فى مرأى العين و يبعد القريب لعدم صفاء اللفظ و بقاء النطق به و انسرابه و جريانه فى مرأى العين فالقريب حينئذ هو الّذي قرباه و يمكن أن يكون فى طرف المشبه الحق لان تقريب الباطل يستلزم تبعيد الحق و اللّه يعلم.

(و اياك و مصاحبة الفاسق)

(4) مفاسد مصاحبته كثيرة أشار الى بعضها

بقوله:

(فانه بايعك بأكلة أو أقل من ذلك)

(5) الاكلة بالفتح المرة من الاكل و بالضم اللقمة و القرص من الخبز و ذلك لانه لا زاجر له من القبيح فاذا قصرت فيه بهذا القدر من الطعام يذمك عند الناس او يذهب الى عدوك فيتكلم فيه بغير الجميل ليجيزه بجائزة فيهتك ستر المصاحبة

(و اياك و مصاحبة البخيل)

(6) الّذي يبخل فى الفرائض المالية فضلا عن مندوباتها.

(فانه يخذلك فى ماله أحوج ما تكون إليه)

(7) أحوج خبر تكون و ضمير إليه للبخيل و ما مصدرية زمانية يعنى يخذلك فى وقت كونك محتاجا إليه أشد احتياج فكيف فى غير هذا الوقت

(و اياك و مصاحبة القاطع لرحمه)

(8) بترك حقوقها اللازمة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست