responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 70

بكير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: نزل القرآن بإيّاك أعني و اسمعي يا جارة.


استبدلوا من غير البحرين و اليمن قارئين كمل بهما العدد فصادف ذلك العدد الّذي ورد الخبر به و هو «ان القرآن انزل على سبعة أحرف» فوقع ذلك لمن لم يعرف أصل المسألة و لم يكن له فطنة فظن أن المراد بالاحرف السبعة القراءات السبع و لا سيما قد كثر استعمالهم الحرف فى موضع القراءة فقالوا قرأ بحرف نافع و بحرف ابن كثير فتأكد الظن بذلك و ليس الامر كما ظنه و الاصل المعتمد عليه عند الائمة فى ذلك أن الّذي يصح سنده فى السماع و يستقيم وجهه فى العربية و يوافق خط المصحف و ربما زاد بعضهم الاتفاق عليه و يراد بالاتفاق ما اتفق عليه قراء المدينة و الكوفة و لا سيما اذا اتفق نافع و عاصم و قال و ربما يراد بالاتفاق ما اتفق عليه أهل الحرمين قال و أصح القراءة سنة قراءة نافع و عاصم و أفصحها قراءة ابى عمرو و الكسائى. و قال البغوى المصحف الّذي استقر عليه الامر هو آخر العرضات على رسول اللّه (ص) فنسخ فى المصاحف و جمع الناس عليه و أذهب ما سوى ذلك قطعا لمادة الخلاف فصار ما يخالف خط المصحف فى حكم المنسوخ و المرفوع كسائر ما نسخ و رفع فليس لاحد أن يعدوا فى اللفظ الى ما هو خارج من الرسم، و يقرب منه قول الباجى حيث قال لا سبيل الى تغيير حرف من تلك الحروف التى فى هذا المصحف لان عثمان و الصحابة حرقوا المصاحف الاول ما سوى هذا المصحف و لو كان فيها شيئا من بقية تلك الحروف التى أنزل عليها القرآن لم يحرقوه و أيضا حرقوه لانها كانت على غير ترتيب هذا المصحف المتفق على ترتيبه. و بالجملة اتفقت العامة على أن القرآن نزل على سبعة أحرف و ان اختلفوا فى تفسيرها و تعيينها حتى نقل عن ابن حبان أنه بلغ الاختلاف فى معنى الاحرف السبعة الى خمسة و ثلاثين قولا. و بالغ الصادق (ع) فى الرد عليهم و قال انه نزل على حرف واحد و الاختلاف انما جاء من قبل الرواة فالتبس ذلك الحرف المنزل بغيره على الامة لاجل ذلك فيجوز لهم القراءة بأحد هذه الحروف حتى يظهر الامر كما دل عليه الحديث الآتي عن سفيان بن السمط قال «سألت أبا عبد اللّه (ع) عن تنزيل القرآن قال اقرءوا كما علمتم» و دل عليه أيضا أخبار اخر.

قوله: (نزل القرآن باياك أعنى و اسمعى يا جارة)

(1) الجارة بالتخفيف ضرة المرأة من المجاورة بينهما و المراد أنه نزل بعض آيات القرآن و هو أيضا قرآن على سبيل التعريض و هو توجيه الخطاب الى شخص و إرادة غيره لكونه أدخل فى النصح و أقرب الى القبول أو لغرض آخر و منه قوله تعالى خطابا لنبيه (ص) «لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ» فانه تعريض لغيره.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست