responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 7

و علوّي و ارتفاع مكاني لانحلنّ له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له و لمن كان بمنزلته، ألا أنّهم شباب لا يهرمون و أصحّاء لا يسقمون و أغنياء لا يفتقرون و فرحون لا يحزنون و أحياه لا يموتون. ثمّ تلا هذه الآية لٰا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولىٰ قال قلت: جعلت فداك يا أبا جعفر و هل يتكلّم القرآن فتبسّم ثمّ قال رحم اللّه الضعفاء من شيعتنا


(و لمن كان بمنزلته)

(1) عطف على له فى قوله «لانحلن له» لا فى قوله «مع المزيد له» مع احتماله و يظهر الفرق بالتأمل

(الا انهم شباب لا يهرمون)

(2) الشباب الفتيان و أيضا جمع شاب و هو المراد هنا

(و احياء لا يموتون)

(3) لعل المراد بالحياة الحياة الطيبة و هى التى لا تعب و لا مشقة و لا كدرة معها، فلا يرد ان أهل النار أيضا احياء لا يموتون فان حياتهم مكدرة شبيهة بالموت

(ثم تلا هذه الآية لٰا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولىٰ)

(4) تشبيه الموت بالمطعوم مكنية و الذوق و هو ادراك طعم الشيء تخييلية و قد يجعل كناية عن العلم كالشم فى قولنا فلان لم يشم هذه المسألة و الضمير للجنة و الاستثناء اما متصل يعنى لا يعلمون فى الجنة الموت الواقع فى أحد الازمنة و لا يتعقلونه الا الموتة الاولى و هى التى بعد الحياة الدنيوية و القبرية او منقطع يعنى لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى او امكن ذوقها و لكنه ممتنع لان الموتة التى قدر وقوعها و ذوقها فى زمان ماض لا يمكن وقوعها و ذوقها فى المستقبل فهو من باب التعليق بالمحال و المقصود على التقديرين نفى الموت منهم و ثبوت الحياة الابدية لهم. و رام بعض المفسرين و منهم القاضى جعل الاستثناء متصلا فقالوا تارة الضمير للآخرة و الموت أول أحوالها و قالوا تارة للجنة و المؤمن يشارفها بالموت و يشاهدها عنده فكانه فيها. و ظنى ان فيهما تكلفا اما فى الاول فلان الظاهر بل المتعين أن الضمير للجنة و اما فى الثانى فلان مجاز المشارفة و الظرفية المجازية خلاف الظاهر.

(قال قلت جعلت فداك يا أبا جعفر و هل يتكلم القرآن)

(5) قوله «جعلت فداك» ليس فى بعض النسخ و الواو اما زائدة او للعطف على مقدر أى أ تقول ذلك و هل يتكلم القرآن و الظاهر أن المراد بالتكلم التكلم باللسان و ان سعدا لم يشك فيه بعد سماعه من المعصوم (ع) و انما سأل لتقريره و تثبيته ذلك فى الذهن لكونه أمرا مستبعدا بين الناس فلذلك قال لا أستطيع أتكلم به فى الناس أو قال ذلك تعجبا و فزعا، ثم استبعادهم لا وجه له لانه من استحضر أن نسبة الكائنات الى قدرة اللّه سبحانه سواء لا يستغرب شيئا من ذلك، و قال بعض المعاصرين تكلم القرآن عبارة عن القائه على السمع ما يفهم منه المعنى و هذا هو معنى حقيقة الكلام و لا يشترط صدوره من لسان لحمى و كذا تكلم الصلاة فان من اتى بالصلاة بحقها او حقيقتها نهته الصلاة عن متابعة اعداء الدين و غاصبى حقوق الائمة الراشدين الذين من عرفهم عرف اللّه و من ذكرهم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست