responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 68

..........


بأن يقرأ بأى لغة أراد منها على البدل من صاحبها و ذلك للتسهيل اذ لو اخذوا بان يقرءوه على لغة واحدة لشق عليهم فلذلك جوز لهم ان يقرءوه بلغات متعددة و قال بعضهم أنكر أكثر أهل العلم ان يكون معنى الاحرف اللغات و اختلف هؤلاء على اقوال فقيل هى فى المعانى يعنى انه نزل القرآن على سبعة اصناف من المعانى و احتج بحديث ابن مسعود عن النبي (ص) قال «كان الكتاب الاول منزلا من باب واحد على حرف واحد و نزل القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف زاجر و آمر و حلال و حرام و محكم و متشابه و امثال» ورد أولا بعدم ثبوت هذا الحديث من طريق معتبر و ثانيا بأن قوله زاجر و ما بعده استيناف كلام آخر اى هو يعنى القرآن زاجر لا تفسير للاحرف او تفسير للابواب لا للاحرف يعنى أن القرآن سبعة أبواب من أبواب الكلام و قيل هى فى اختلاف اللفظ و اتحاد المعنى مثل أقبل و أسرع و عجل و هلم و تعال و قد جاء هذا مبينا فى قوله تعالى كُلَّمٰا أَضٰاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ مضوا فيه مروا فيه و قيل هى فى صفة التلاوة الاظهار و الادغام و التخفيف و التفخيم و الترقيق و المد و الامالة لان العرب كانت تختلف لغاتها فى هذه الوجوه فسهل اللّه سبحانه و يسر أن يقرأ كل بلغته و قيل هى تبديل خواتم الآي كجعل سميع بصير مكان غفور رحيم و قال محيى الدين هذا القول فاسد لانه استقر الاجماع على منع التغيير فى القرآن و لو شدد انسان ما هو مخفف لبادر الناس الى الانكار فكيف بتبديل كثيره و كذلك القول الثانى لاجماع المسلمين على امتناع تبديل آيات الاحكام بآيات الامثال و رجح القول الثالث و قال ابن قتيبة المراد التغاير فى سبعة أشياء الاول ما يتغير حركته و لا يزول معناه و لا صورته مثل «وَ لٰا يُضَارَّ كٰاتِبٌ وَ لٰا شَهِيدٌ» بنصب الراء و رفعها الثانى ما يتغير بتغير الفعل مثل «بعد بين أسفارنا» و «بٰاعِدْ بَيْنَ أَسْفٰارِنٰا» بصيغة الطلب و الفعل الماضى الثالث ما يتغير بنقط بعض الحروف المهملة مثل ننشرها بالراء و الزاى الرابع ما يتبدل بابدال حرف قريب من مخرج الاخر مثل طلح منضود و طلع منضود و الخامس ما يتغير بالتقدم و التأخر مثل و جاءت سكرة الموت بالحق و جاءت سكرة الحق بالموت السادس ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل و الليل اذا يغشى و النهار اذا تجلى و الذكر و الانثى هذا فى النقصان و أما فى الزيادة فكما فى قراءة من قرأ «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، و رهطك منهم المخلصين» السابع ما يتغير بابدال كلمة بكلمة كما فى العهن المنفوش و الصوف المنقوش و قال بعضهم المراد بسبع أحرف وجوه القراءة التى اختارها القراء و هى السبعة المشهورة و قال صاحب المغرب هذا أحسن الاقوال فيها و هو ظاهر كلام الباقلانى و قال أبو أسامة ظن قوم أن القراءة السبع الموجودة الآن هى التى أريدت فى الحديث و هو خلاف اجماع أهل العلم قاطبة و انما يظن ذلك بعض أهل الجهل و يقرب منه قول ابن عمار و قال محمد بن أبى صفرة القراءات

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست