responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 415

و قبل الإذن من اللّه في خرابها فكأن قد أخربها الذي عمّرها أوّل مرّة و ابتدأها و هو وليّ ميراثها فأسأل اللّه العون لنا و لكم على تزوّد التقوى و الزّهد فيها: جعلنا اللّه و إيّاكم من الزّاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا، الراغبين لأجل ثواب الآخرة فانّما نحن به و له و صلّى اللّه على محمّد النبيّ و آله و سلّم و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.

حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام)

30- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن عمّار قال: حدّثني رجل من أصحابنا، عن الحكم بن عتيبة قال: بينا أنا مع أبي جعفر (عليه السلام) و البيت غاصّ بأهله إذ أقبل شيخ يتوكّأ على عنزة له حتّى وقف على باب البيت فقال: السلام عليك يا ابن رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته ثمّ سكت فقال أبو جعفر


كالقلع و المال العارية و ما لا يدوم و الضعيف الّذي اذا بطش به لم يثبت، و هذا منزل قلعة بالضم و بضمتين و كهمزة أى ليس بمستوطن كانه يقلع ساكنه أو معناه لا يملكه أى لا يدرى متى يتحول عنه و الدنيا دار قلعة اى انقلاع و هو على قلعة أى رحلة، و فيه تنبيه على أن الدنيا ليست بدار لهم ليلتفتوا عن الركون إليها و يتوقعوا الارتحال و الخروج منها

(و دار عمل)

(1) يجب فيها المبادرة إليه و الآخرة دار جزاء فلذلك أمر باتخاذ العمل زادا قبل انصرام الدنيا و خرابها

بقوله: (فتزودوا الاعمال الصالحة فيها قبل تفرق أيامها و قبل الاذن من اللّه فى خرابها)

(2) المراد بأيامها أيام عمر كل شخص و بخرابها انقضاء تلك الايام، و انما شبه العمل بالزاد لاشتراكهما فى التسبب للحياة و الوجه فى المشبه به اجلى و اظهر و فى المشبه أقوى و أكمل لانه سبب للحياة الابدية و هو

(ولى ميراثها)

(3) لانها تغنى و هو يبقى كالوارث

(فانما نحن به و له)

(4) أى انما نحن موجودون باللّه تعالى و له ففى الاول اشارة الى تفويض الامور كلها إليه و فى الثانى اشارة الى طلب التقرب منه بالاتيان بالمأمورات و الاجتناب عن المنهيات و بهما يتم النظام فى الدارين و علو المنزلة فى النشأتين.

(حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام))

(5) يذكر فيه فضيلة المحبة للائمة (عليهم السلام) و حصول النجاة بها و شيئا من الآداب

(و البيت غاص بأهله)

(6) أى ممتلى بهم

(اذا قبل شيخ يتوكأ على عنزة له)

(7) العنزة بالتحريك أطول من العصا و اقصر من الرمح و فيها زج كزج الرمح.

(فقال السلام عليك يا ابن رسول اللّه- اه-)

(8) فيه شيء من آداب التسليم اذ دل على انه ينبغى أن يسلم الداخل على جماعة أولا على أفضلهم و يخاطبه بخطاب شريف و أن يضم مع السلام الرحمة و البركة و يصبر حتى يسمع الجواب ثم يسلم على الحاضرين باسقاط الضميمة

(و و اللّه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست