responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 38

و لا تنثره نثر الرّمل و لكن أفزعوا قلوبكم القاسية و لا يكن همّ أحدكم آخر السورة.

[الحديث الثاني]

2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن.

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن محمّد، عن إبراهيم الأحمر، عن عبد اللّه بن حمّاد، عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): اقرءوا القرآن بألحان العرب و أصواتها و إيّاكم و لحون أهل الفسق و أهل الكبائر فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون


فى قراءة الشعر، و الهذ سرعة القطع و نصبه على المصدر، و اعلم أنه لا خلاف بين العلماء فى أن الهدا المفضى الى لف الكلمات و عدم اقامة الحروف لا يجوز لانه لحن و أما بعد اقامتها فالافضل عند علمائنا و عند أكثر العامة الترسيل و الترتيل لانه من تحسين القراءة المأمور به فى الآية و لانه المستفيض من كلام أهل البيت (عليهم السلام) و لانه مظنة التدبر و الوقوف على حدوده و رجح بعض العامة الهذ تكثيرا للاجر بعدد الكلمات، و قال مالك: من الناس من اذا هذ خف عليه و اذا رتل خطأ، و منهم من لا يحسن الهذ و كل واسع و لا يخفى أن من اختار الهذ لا حظ له الا التلاوة و أما من وفقه اللّه تعالى لتلاوته بتفكر و تدبر و تفهم لمعانيه و استنباط لاحكامه فلا مرية أن تلاوته و ان قلت أفضل من ختمات لا تدبر فيها.

(و لكن افزعوا قلوبكم القاسية)

(1) الافزاع الاخافة يعنى اخيفوا قلوبكم القاسية الغليظة الغافلة بالتدبر فيه و التفكر فى أوامره و نواهيه و زواجره و وعده و وعيده و ما نطق به من اهلاك الامم الماضية بالمخالفة و من البين أن ذلك لا يحصل بدون الترتيل و فى بعض النسخ اقرعوا بالقاف و فى بعضها افرغوا بالغين المعجمة.

قوله: (ان القرآن نزل بالحزن)

(2) لاشتماله على ما يوجب الحزن من أحوال الحشر و النشر و الثواب و العقاب و أحوال الامم الماضية و اهلاكهم و مسخهم و غير ذلك مما يتطاير عند سماعه قلوب أولى الالباب و المراد بالحزن اما ضد السرور أو رقة القلب.

قوله: (فاقرءوه بالحزن)

(3) معناه اقرءوه بصوت يوجب الحزن و انما أمر بذلك لانه يوجب للنفس خشية و خضوعا و ميلا الى الآخرة و يؤثر فى قلوب السامعين.

قوله: (اقرءوا القرآن بألحان العرب و أصواتها)

(4) اللحن هنا اللغة يعنى اقرءوا القرآن بلغات العرب بأداء الحروف و اظهارها و حفظ الوقوف و رعاية الحركات و السكنات و بصوت مناسبة لاصواتهم.

(و اياكم و لحون أهل الفسق و أهل الكبائر)

(5) اللحون جمع اللحن كالالحان و المراد هنا التطريب فى القراءة و الخطأ فيها.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست