responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 378

خطبة لامير المؤمنين ع [في ذمّ اتّباع الهوى.]

22- أحمد بن محمّد الكوفي، عن جعفر بن عبد اللّه المحمدي، عن أبي روح فرج بن قرّة، عن جعفر بن عبد اللّه، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمدينة فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى علي النّبيّ و آله ثم قال: أمّا بعد فانّ اللّه تبارك و تعالى لم يقصم جبّاري دهر إلّا من بعد تمهيل و رخاء و لم يجبر كسر عظم من الامم إلّا بعد أزل و بلاء، أيّها الناس في دون ما استقبلتم


فى جميع الامور المطلوبة الدنيوية و الاخروية عن نفسه و اثباتها للّه تعالى تعظيما و توقيرا له و فيه تعليم و ترغيب فى الرجوع إليه سبحانه عند توارد المصائب و الشدائد و اللّه ولى التوفيق.

(خطبة لامير المؤمنين (عليه السلام))

(1) ذكر فيها أنواعا من توبيخ الامة على اختلاف آرائهم فى الدين و استبداد كل فرقة منهم بمذهب فى الاصول و الفروع مع وجوده (عليه السلام) بينهم و اعراضهم عنه مع علمهم بحاله و معرفتهم بكماله

(ثم قال أما بعد فان اللّه تعالى لم يقصم جبارى دهر إلا من بعد تمهيل و رخاء)

(2) خوف (عليه السلام) من اشتد عناده و أمتد فساده و رغب فى الدنيا و نسى الآخرة و اغتر بماله و ابتهج بحاله و استبد فى الدين برأيه و لم يرجع إليه بالاستفادة منه بذكر أحوال الجبارين الذين كانوا معرضين عن دين اللّه و دين رسوله فمهلهم اللّه تعالى من باب الاستدراج تمهيلا و أنعمهم جزيلا فكانوا فى نعمة و رخاء ثم قصمهم و أخذهم أخذا وبيلا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشىٰ ثم عطف الكلام الى المؤمنين و حملهم الى الاتحاد و الاجتماع و الصبر على- الشدة و الرخاء و رجاء المعونة و القوة من اللّه تعالى فقال

(و لم يجبر كسر عظم من الامم الا بعد أزل و بلاء)

(3) الازل الضيق و الشدة و الجدب، و جبر العظم المكسور كناية عن قوتهم بعد ضعفهم يظهر ذلك لمن نظر فى أتباع الأنبياء أول الامر فانهم كانوا فى غاية الضعف و الشدة ثم حصلت لهم القوة بالاتحاد و الصبر و التناصر و التعاون و فيه ترغيب فى الصبر على النوازل و تنبيه على أن اليسر مقرون بالعسر كما قال تعالى إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً و على وجوب الاتحاد فى الدين و عدم تشتت الآراء و تفرق الذهن فيه لقلة أهله فان الحق يعلو بالاخرة مع أن التشتت يوجب الوهن و الضعف و العجز و كل ذلك ضد مطلوب الشارع و يحتمل أن يراد بالجبارين المخالفون له (عليه السلام) و بقوله «لم يجبر» شيعته و أنصاره فنبه بالاول على أن اولئك الجبارين و ان طالت مدتهم و قويت شوكتهم فهم من امهال اللّه لهم ليستعدوا به الهلاك و بالثانى على انكم و ان ضعفتم و ابتليتم فذلك من عادة اللّه فيمن يريد ان ينصره و ينصركم بظهور دولتنا القاهرة ثم ابدالهم مضمون قوله و لم يجبر من باب التأكيد

بقوله: (ايها الناس فى دون)

(4) أى فى أقل او عند

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست