responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 377

فنحن و اللّه الذي عنى بذي القربى الّذي قرننا اللّه بنفسه و برسوله (صلى اللّه عليه و آله) فقال تعالى: فَلِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبىٰ وَ الْيَتٰامىٰ وَ الْمَسٰاكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ (فينا خاصّة) كَيْ لٰا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيٰاءِ مِنْكُمْ وَ مٰا آتٰاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللّٰهَ (في ظلم آل محمّد) إِنَّ اللّٰهَ شَدِيدُ الْعِقٰابِ لمن ظلمهم.

رحمة منه لنا و غنى أغنانا اللّه به و وصّى به نبيّه (صلى اللّه عليه و آله) و لم تجعل لنا في سهم الصّدقة نصيبا، أكرم اللّه رسوله (صلى اللّه عليه و آله) و أكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس فكذّبوا اللّه و كذّبوا رسوله و جحدوا كتاب اللّه الناطق بحقّنا و منعونا فرضا فرضه اللّه لنا، ما لقي أهل بيت نبيّ من أمّته ما لقينا بعد نبيّنا (صلى اللّه عليه و آله) و اللّه المستعان على من ظلمنا و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.


فان العلم العملى اذا أمر به لم يرد منه العلم المجرد لانه مقصود بالعرض و المقصود بالذات هو العمل. و قوله (عليه السلام):

(فنحن و اللّه عنى بذى القربى- اه)

(1) رد على جماعة من العامة فقال بعضهم ذو و القربى بنو هاشم و بنو عبد المطلب و قال بعضهم بنو هاشم وحدهم و قال بعضهم جميع قريش الغنى و الفقير فيه سواء و قيل لفقرائهم فقط و قال بعضهم الخمس كله لهم، و قال أبو حنيفة سقط سهم اللّه تعالى و سهم رسوله و سهم ذى القربى بوفاته و يصرف كله الى الثلاثة الباقية و قال مالك الرأى فيه مفوض الى الامام كائنا من كان يصرفه الى من شاء، و قال بعضهم يصرف سهم اللّه الى الكعبة و الباقى يقسم الى خمسة و قال بعضهم سهم اللّه لبيت المال و يصرف فى مصالح المسلمين كما فعله الشيخان

(فينا خاصة)

(2) الظاهر انه متعلق بقال

(رحمة منه لنا و غنى اغنانا اللّه به)

(3) الرحمة قد تطلق على الرقة المجردة عن الاحسان و على الرقة المقترنة معه و على الاحسان المجرد و الافضال و هو المراد هنا و ليس المراد بالغنى المعنى المعروف عند الناس بل المراد به الكفاف و هو سهم ذى القربى من الخمس هذا ان جعل رحمة و ما عطف عليه مفعولا له لقوله «عنى بذى القربى» أو لقوله «قرننا» كما هو الظاهر و أما أن جعل مفعولا له لشدائد العقاب فالمراد به العقل و العلم و العمل و المنزلة الرفيعة التى هى كمال النفس و غناها كما أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) «لا غنى كالعقل و لا فقر كالجهل» و بقوله «الغنى و الفقر يظهران بعد العرض» و هم (عليهم السلام) أغنى الاغنياء بهذه المعانى قد أغناهم اللّه تعالى بها عن غيرهم

(و اللّه المستعان على من ظلمنا)

(5) فيه اظهار للعجز و فيه تعظيم للرب و طلب النصرة منه على الظالمين وَ اللّٰهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقٰامٍ* و لو بعد حين (و لا حول و لا قوة الا باللّه العلى العظيم)

(4) فيه استبسال و انقطاع عن الغير بالكلية و ابراز للعجز و المسكنة البشرية بسبب سلب الحول و القوة و الحركة

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست