responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 366

فأنزل اللّه عليه مقالة الحارث و نزلت هذه الآية وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.

ثمّ قال له: يا [ابن] عمرو إمّا تبت و إمّا رحلت؟ فقال: يا محمّد بل تجعل لسائر قريش شيئا ممّا في يديك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب و العجم، فقال له النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله): ليس ذلك إليّ، ذلك إلى اللّه تبارك و تعالى، فقال: يا محمّد قلبي ما يتابعني على التوبة و لكن أرحل عنك فدعا براحلته فركبها فلمّا صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضخت هامته ثمّ أتى الوحي إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) فقال: «سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ


بكذب النبي (صلى اللّه عليه و آله) و لو كان شاكا لما اجترأ عليه

(فانزل اللّه تعالى عليه مقالة الحارث)

(1) فقال «وَ إِذْ قٰالُوا اللّٰهُمَّ الآية»

(و نزلت هذه الآية وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ)

(2) بيان لما كان الموجب لامهالهم و التأخير فى اجابة دعائهم على انفسهم و اللام لتأكيد النفى و الدلالة على ان تعذيبهم بالاستيصال و النبي فيهم خارج عن رعايته غير جار فى قضائه و من بركته رفعت العقوبات الدنيوية الفظيعة مثل المسخ و غيره عن هذه الامة

(وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)

(3) أى و فيهم المستغفرون من المؤمنين أو على فرض استغفارهم يعنى لو استغفروا لم يعذبوا لقوله تعالى مٰا كٰانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرىٰ بِظُلْمٍ وَ أَهْلُهٰا مُصْلِحُونَ كذا فسره بعض- المفسرين

(ثم قال له يا عمرو أ ما تبت و أما رحلت)

(4) لعله كان قد يسمى باسم ابيه أيضا و فى بعض النسخ يا أبا عمرو و قراءة با عمرو بالباء الموحدة و حذف حرف النداء محتملة أيضا

(فقال يا محمد بل تجعل لسائر قريش)

(5) اراد نفسه الخبيثة او الاعم

(شيئا مما فى يديك)

(6) من الملك و الخلافة أو العز و الكرامة

(فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب و العجم)

(7) أى بشرفهم و مفاخرهم و مناقبهم اذ دانت لاسيافهم و انقادت لهم بالقهر و الغلبة و السلطنة

(فقال له النبي (صلى اللّه عليه و آله) ليس ذلك الى)

(8) حتى اجعل لسائر قريش فيه نصيبا

(ذلك الى اللّه تعالى)

(9) يختار من يشاء و له الخيرة

(فقال يا محمد قلبى ما يتابعنى بالتوبة)

(10) لكون قلبه الكثيف مشغولا باللذات الدنيوية فارغا عن اللّه و رسوله و للامور الاخروية بل مكذبا كما مر

(و لكن أرحل عنك)

(11) اختار هذا الشق لما رأى أن فى ملازمة صاحب الدولة القاهرة مذلة له.

(فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة)

(12) و خرج عن محل الأمن

(اتته جندلة)

(13) من السماء

(فرضحت هامته)

(14) الجندلة الحجارة و الرضح بالحاء المهملة و المعجمة الشدخ و الدق و الكسر و فعله كمنع و الهامة بالتشديد الرأس و مقدمه

(ثم اتى الوحى الى النبي (صلى اللّه عليه و آله))

(15) اريد بالوحى هنا جبرئيل (عليه السلام)

(فقال سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ)

(17) أى دعا داع به يعنى استدعاه بقوله اللّٰهُمَّ إِنْ كٰانَ هٰذٰا هُوَ الْحَقَّ و لذلك عدى الفعل بالباء

(وٰاقِعٍ لِلْكٰافِرينَ)

(16) وصفان لعذاب

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست