responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 350

و يجلي بالتقوى عنه عماه و جهله، و بالتّقوى نجا نوح و من معه في السفينة و صالح و من معه من الصاعقة، و بالتقوى فاز الصابرون و نجت تلك العصب من المهالك و لهم إخوان على تلك الطّريقة يلتمسون تلك الفضيلة، نبذوا طغيانهم من الايراد بالشهوات لما بلغهم في الكتاب من المثلات، حمدوا ربّهم على ما رزقهم و هو أهل الحمد و ذمّوا أنفسهم على ما فرّطوا و هم أهل الذمّ و علموا أنّ اللّه تبارك و تعالى الحليم


عمل لكنه بعد العلوم و اعمال غير محصورة كما لا يخفى على العارفين.

(و بالتقوى نجى نوح و من معه فى السفينة)

(1) من الغرق و نجى

(صالح و من معه من الصاعقة)

(2) فى القاموس الصاعقة الموت و كل عذاب مهلك و صيحة العذاب و المخراق الّذي بيد الملك سائق السحاب و لا يأتى على شيء الا أحرقه أو نار يسقط من السماء. و فيه دلالة على أن التقوى و ان لم يكن فى نهاية الكمال حرز من التلف و الهلاك ضرورة أن تقوى قوم نوح و قوم صالح لم يكن فى مرتبة تقواهما بل على أن التقوى هى تصديق الرسول و متابعته فى جميع ما جاء به فالشيعة مشتركون فى أصل التقوى و ان اختلفوا فى درجاتها

(و بالتقوى فاز الصابرون)

(3) الفوز النجاح و الظفر فاز منه نجا و فاز به ظفر أى نجى الصابرون على تحمل البليات و الطاعات و ترك المنهيات و المشتهيات من المهلكات الدنيوية و العقوبات الاخروية او ظفروا بالخيرات الحاضرة و المثوبات الوافرة فى الدنيا و الآخرة

(و نجت تلك العصب من المهالك)

(4) العصب محركة خيار القوم و أشرافهم و المراد بهم نوح و صالح و من معهما و الصابرون على الشدائد من الامم السابقة

(و لهم)

(5) أى لنوح و صالح و من تبعهما من الصابرين و الصالحين

(اخوان على تلك الطريقة)

(6) المستقيمة و هى التقوى و الامتثال بالاوامر و النواهى و تطهير الظاهر و الباطن

(يلتمسون تلك الفضيلة)

(7) أى النجاة من التلف و الغنيمة فى المنقلب و الطريقة المذكورة فيكون تأكيدا أو طلبا لبقائها و استمرارها أو زيادتها و لعل المراد بالاخوان أرباب الايقان من أصحاب الرسول و أمير المؤمنين و أولاده الطاهرين (عليهم السلام) و من تبعهم الى يوم الدين

(نبذوا طغيانهم من الايراد بالشهوات)

(8) زايدة عن قدر الضرورة و فى بعض النسخ «الالتذاذ» بدل الايراد

(لما بلغهم فى الكتاب من- المثلات)

(9) هى بضم الثاء العقوبات الواقعة على أرباب العصيان و الجنايات و أصحاب الطغيان فى الشهوات كما دل عليه كثير من الآيات و حفظوا أنفسهم من تلك الخطرات

(حمدوا ربهم على ما رزقهم)

(10) من التقوى و التوفيق للخيرات و العصمة من اللذات المهلكات

(و هو أهل الحمد)

(11) بالذات و بما أعطاهم من القدرة على الطاعات و التوفيق لها و غير ذلك من الالطاف و النعم التى لا تحصى.

(و ذموا أنفسهم على ما فرطوا و هم أهل الذم)

(12) لانهم و ان بالغوا فى طاعة ربهم كانوا بعد

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست