و البيع و عطّلوا بيوتهم فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره و اتّسع اهله و أضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السّماء لأهل الدّنيا.
[الحديث الثالث]
3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، و الحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبيّ، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء كما يتراءى أهل الدّنيا الكوكب الدّري في السماء.
[الحديث الثالث]
3- محمّد، عن أحمد، و عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، عن جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) البيت الّذي يقرأ فيه القرآن و يذكر اللّه عزّ و جلّ فيه تكثر بركته و تحضره الملائكة و تهجره الشياطين و يضيء لاهل السماء كما يضيء الكواكب لأهل الأرض و إنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن و لا يذكر اللّه عزّ و جلّ فيه تقلّ بركته و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين.
باب ثواب قراءة القرآن
[الحديث الأول]
1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، و سهل بن زياد، و عليّ بن إبراهيم،
فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فان اللّه جاعل فى بيته من صلاته خيرا» و قد خص أكثرهم الصلاة بالنافلة لما رووه من حديث «صلاة أحدكم فى البيت أفضل الا المكتوبة» و قال بعضهم المراد بها الفرض و انما أمر بفعلها فى البيت ليقتدى بهم من لا يخرج بهم من النساء و العبيد و المرضى و قال و المتخلف عن الجماعة للصلاة فى جماعة دونها ليس بمتخلف.
(و لا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود و النصارى- اه)
(1) يعنى لا تتخذوها مهجورة من التلاوة و هو من التمثيل البديع لانه شبه النائم بالميت و شبه البيت الّذي لا تلاوة فيه بالقبر الّذي لا تتأتى العبادة من ساكنه لان العمل انما يكون من الحى و يمكن أن يكون تشبيه البيت بالقبر فى معنى الظلمة بل هو الظاهر بالنظر الى قوله «نوروا بيوتكم» الى قوله فيما بعد «و أضاء»
قوله: (قال ان البيت اذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن)
(2) ليلا و نهارا.
(يتراءاه أهل السماء)
(3) أى ينظرون و يرون، كذا فى النهاية أو المراد أن بعضهم يريه بعضا كما يتراءاه أهل الدنيا الكوكب الدرى فى السماء تشبيه، معقول بمحسوس لقصد الايضاح و فى النهاية الكوكب الدرى الشديد الانارة كانه نسب الى الدر تشبيها بصفاته،