responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 291

يفسدوا قلبك عليّ فلا تمكّنهم من سمعك فإنّا إليك أحوج منك إلينا فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟ فقلت: نعم طويل عريض شديد فلا تزالون في مهلة من أمركم و فسحة من دنياكم حتّى تصيبوا منّا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام، فعرفت أنّه قد حفظ الحديث، فقلت: لعلّ اللّه عزّ و جلّ أن يكفيك فانّي لم أخصّك بهذا و إنّما هو حديث رويته ثمّ لعلّ غيرك من أهل بيتك يتولّى ذلك فسكت عنّي


فساد و جور و عناد شبههم بالشجرة و بغيهم بالثمرة فكما ان الثمرة يتولد من الشجرة كذلك البغى و الفساد يتولد من الناس

(يحبون ان يفسدوا قلبك على)

(1) فينقلون منى أليك ما يوجب تغيرك على

(فلا تمكنهم من سمعك)

(2) أى فلا تسمع قولهم فى و علله

بقوله: (فانا أليك أحوج منك إلينا)

(3) لان احتياجه (عليه السلام) إليه فى حفظ دمه و دم شيعته و رعاية حقوقهم و ترك الجور عليهم و مراعاة الصلة و هذا امر متحقق ثابت و اما احتياجه إليه (عليه السلام) فقد كان فى الامور الدينية و قد أفسد الدين و لوازمه فكانه لم يكن محتاجا إليه.

(فقال لى تذكر يوم سألتك هل لنا ملك)

(4) سأل هذا الطاغى أبا جعفر (عليه السلام) أيضا فأجابه بما أجابه خلفه الصادق (عليه السلام) مع زيادة كما يجيء فى حديث الصيحة

(فقلت نعم طويل عريض شديد)

(5) طويل بحسب المدة و الزمان، عريض بحسب المساكن و البلدان، شديد بحسب القوة و السلطان

(فلا تزالون فى مهلة من أمركم)

(6) هو السلطنة

(و فسحة من دنياكم)

(7) الفسحة بالضم السعة و المراد بها السعة فى الاموال و البلاد

(حتى تصيبوا منا دما حراما فى شهر حرام فى بلد حرام)

(8) و حينئذ تستحقون زوال دولتكم و فناء سلطنتكم و لا يكون لكم فى الارض ناصر و لا فى السماء عاذر، قال بعض الافاضل كانه اشارة الى المقتولين بفخ فى ذى الحجة الحرام، و فخ من الحرم بين تنعيم و مكة، و قال الامين الأسترآبادي يمكن أن يكون المراد ما فعله هارون قتل فى ليلة واحدة كثيرا من السادات. و يمكن أن يكون المراد قتلهم المقتولين بفخ و هو موضع قرب مكه انتهى، و نظير ما نحن فيه من طرق العامة عن الحسن بن على (عليهما السلام) قال ان هؤلاء أخافونى و هم قاتلى فاذا فعلوا ذلك سلط اللّه عليهم من يقتلهم حتى يكونوا أذل من فرم الامة الفرم بالفتح و السكون خرقة الحيض و ما يجيء فى حديث الناس يوم القيمة عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) «ان اللّه عز ذكره أذن فى هلاكة بنى امية بعد احراقهم زيدا بسبعة أيام» و يفهم من جميع ذلك انه لا يلزم أن يكون الزوال بعد فعلهم ذلك بلا فصل

(فعرفت انه قد حفظ الحديث)

(9) فيكف من اصابة دمائنا خوفا من زوال ملكه.

(فقلت لعل اللّه عز و جل أن يكفيك)

(10) من الاصابة و مقتضاها

(فانى لم اخصك بهذا)

(11) أى بزوال الملك من اصابة الدماء

(و انما هو حديث رويته)

(12) عن آبائى و فيه تبعيد لنفسه عن العلم بالغيب خوفا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست