responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 289

عند أهل هذا العالم شرار الناس و أنتم و اللّه في الجنّة تحبرون و في النّار تطلبون، يا أبا محمّد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني، قال: يا أبا محمّد ما من آية نزلت تقود إلى الجنّة و لا تذكر أهلها بخير إلّا و هي فينا و في شيعتنا و ما من آية نزلت و تذكر أهلها بشرّ تسوق إلى النّار إلّا و هي في عدوّنا و من خالفنا، فهل سررتك يا أبا محمّد؟ قال: قلت: جعلت فداك، زدني، فقال: يا أبا محمّد ليس على ملّة إبراهيم إلّا نحن و شيعتنا و سائر النّاس من ذلك براء، يا أبا محمّد فهل سررتك؟ و


دخل فيها.

(و اللّه ما عنى و لا أراد بهذا غيركم)

(1) أى ما عنى اللّه عز و جل و لا أراد بهذا القول أو بقوله «رجالا» غيركم و فى بعض النسخ «ما عنى اللّه» و فيه دلالة على أن الشيعة لا تدخل النار، و يدل على ذلك أيضا ما روى عن أمير المؤمنين و الائمة الطاهرين (عليهم السلام) من قولهم «انما الائمة قوام اللّه على خلقه و عرفاؤه على عباده لا يدخل الجنة الا من عرفهم و عرفوه و لا يدخل النار الا من أنكرهم و أنكروه» و يظهر منه أن المقر بالأئمة لا يدخل النار و المنكر لهم لا يدخل الجنة، و سر ذلك أن معرفة ولايتهم و حقيقة إمامتهم أعظم ركن من اركان الدين و أفخم أصل من اصول الايمان فمن أقربها فهو مؤمن و من أنكرها فهو كافر

(صرتم عند أهل هذا العالم)

(2) ما داموا فيه

(شرار الناس)

(3) باعتبار أنكم تبعتم وصى نبيكم و تركتم عبادة العجل.

(و أنتم و اللّه فى الجنة تحبرون)

(4) الحبر بالكسر و الفتح النعمة وسعة العيش و حسن الهيئة و السرور يقال أحبره اذا أسره أى و اللّه أنتم مسرورون فى الجنة بكثرة النعمة وسعة العيش و طيبه و لذته و حسن الجمال و نضارة الوجه و رضوان الحق

(و فى النار تطلبون)

(5) يطلبكم أعداؤكم و لا يجدونكم و هذا أيضا عذاب آخر عليهم

(قال يا أبا محمد ما من آية نزلت تقود الى الجنة و لا يذكر أهلها بخير إلا و هي فينا و فى شيعتنا- الخ)

(6) الحصر حقيقى لما ثبت من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من أنه لا يدخل الجنة الا شيعتهم و من أقر بولايتهم من الاولين و الآخرين و لا يدخل النار الا من أنكرهم، و أيضا ثبت من طرق العامة و الخاصة ان عليا (عليه السلام) قسيم النار و الجنة و فى النهاية الاثيرية فى حديث على (عليه السلام) «أنا قسيم النار» أراد أن الناس فريقان فريق معى فهم على هدى و فريق على فهم على ضلال فنصف معى فى الجنة و نصف على فى النار و قسيم فعيل بمعنى فاعل كالجليس و السمير قيل أراد بهم الخوارج و قيل كل من قاتله انتهى، و فى الفائق يعنى أنا قاسمها فان الناس فى حقه على قسمين مهتدون و ضالون فكانه قاسم للنار فشطر لها من الضالين و شطر له من المهتدين

(قال يا أبا محمد ليس على ملة ابراهيم الا نحن و شيعتنا و سائر الناس من ذلك براء)

(7) المراد بملة ابراهيم اصول شرائعه المشتركة كالتوحيد و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست