responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 284

الشباب أن يعذّبهم و يستحيي من الكهول أن يحاسبهم، قال: قلت: جعلت فداك هذا لنا خاصّة أم لأهل التوحيد؟ قال: فقال: لا و اللّه إلّا لكم خاصّة دون العالم، قال:

قلت: جعلت فداك فانّا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلّت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): الرّافضة؟

قال: قلت: نعم قال: لا و اللّه ما هم سمّوكم و لكنّ اللّه سمّاكم به، أ ما علمت يا أبا محمّد أنّ سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون و قومه لمّا استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى (عليه السلام) لمّا استبان لهم هداه فسمّوا في عسكر موسى الرّافضة لأنّهم رفضوا فرعون و كانوا أشدّ أهل ذلك العسكر عبادة و أشدّهم حبّا لموسى و هارون و ذرّيتهما (عليهما السلام) فأوحى اللّه عزّ و جلّ إلى موسى (عليه السلام) أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فانّي قد سمّيتهم به و نحلتهم إيّاه، فأثبت موسى (عليه السلام) الاسم لهم ثمّ ذخر اللّه عزّ و جلّ لكم هذا الاسم حتّى نحلكموه، يا أبا محمّد رفضوا الخير و رفضتم الشرّ، افترق النّاس كلّ فرقة


من الكهول)

(1) الاستفهام اما للحقيقة أو للتوبيخ أو للتقرير فقال

(يكرم اللّه الشباب أن يعذبهم و يستحيى من الكهول أن يحاسبهم)

(2) الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة الى الاربعين و قيل من ثلاث و ثلاثين الى تمام الخمسين و قيل من زاد أربعا و ثلاثين الى احدى و خمسين و لما لم يكن فى كرمه تعالى و حيائه نقص لزم من عدم تعذيب الشباب عدم حسابهم لئلا يخجلوا و من عدم حساب الكهول عدم تعذيبهم بل عدم حساب الشيوخ و تعذيبهم بالطريق الاولى فاذا تدخل الشيعة كلهم بلا تعذيب و لا حساب فى الجنة و له الحمد أولا و آخرا

(قال قلت جعلت فداك هذا لنا خاصة أم لاهل التوحيد)

(3) كلهم و لما لم يكن فى قوله (عليه السلام) يكرم الشباب منكم الى آخره دلالة على الحصر سأله عنه.

(قال فقال لا و اللّه الا لكم خاصة دون العالم)

(4) أى لا يكون هذا و اللّه أو لا و اللّه ليس هذا الا لكم خاصة دون أهل العالم، و إنما لم يقل دون أهل التوحيد كما قال أبو بصير للتنبيه على أن غير الشيعة ليسوا من أهل التوحيد بل هم مشركون

(قال قلت جعلت فداك فانا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا- الخ)

(5) النبز بالتحريك اللقب و قد كثر استعماله فيما كان ذما و منه قوله تعالى وَ لٰا تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ التنابز التداعى بالالقاب القبيحة و انما قال أبو بصير ذلك لزعمه أن هذا لقب قبيح لا لشكه فى دينه فرفع (عليه السلام) زعمه و بشره بأن هذا لقب حسن لكم و لمن كان على دين الحق ثم بين أن كل الخلق ملقب بهذا اللقب أما أنتم فلرفضكم دين الباطل و أما هؤلاء فلرفضهم دين الحق فهذا اللقب ممدوح لكم و مذموم لهم

(افترق الناس كل فرقة و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست