responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 271

الأشعريّ، عن عمرو الأوزاعيّ عن عمرو بن شمر، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الهيثم ابن التيّهان أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب الناس بالمدينة فقال: الحمد للّه الّذي لا إله إلّا هو، كان حيّا بلا كيف و لم يكن له كان و لا كان لكانه كيف، و لا كان له أين، و لا كان


الحارث و هو التيهان كان أحد النقباء ليلة العقبة و شهد بدرا و المشهور أنه شهد صفين معه (ع) و قتل بها و قيل توفى فى زمن رسول اللّه (ص).

(الحمد للّه الّذي لا إله الا هو)

(1) العائد الى الموصول او الموصوف محذوف و نسبة الحمد الى اسم الذات و تعليقه بما يدل على التوحيد للدلالة على أنه يستحق الحمد بحسب الذات و انه المتفرد بالاستحقاق لانحصار العلة فيه.

(كان حيا بلا كيف)

(2) أما أنه حي فقد اتفقت ألسنة الأنبياء و الأوصياء و زبر الحكماء و العقلاء و دلت الآيات الكريمة و الروايات الصحيحة على أنه تعالى حي و هذا كاف فى التصديق بحياته و لا يقدح عدم العلم بحقيقتها كما لا يقدح عدم العلم بحقيقة ذاته فى العلم بوجوده و لان علمه و قدرته و صدور أفعاله محكمة عنه دلت على أنه حي بالضرورة و لذلك قيل حياته توجب صحة العلم و القدرة و قال صاحب العدة الحى هو الفعال المدرك و هو حي بنفسه لا يجوز عليه الموت و الفناء و لا يحتاج الى حياة بها يحيى و قال القطب فى درة التاج حياته تعالى ادراك الاشياء و هو لما كان عالما بذاته و معلوماته كما هى على الوجه الاتم الابلغ كان حيا و ليست حياته امرا زائدا قائما به بل هى عين ذاته كالعلم و سائر صفاته.

و اما انه بلا كيف فلان الكيفيات على أقسامها مخلوقة محدثة و القديم الازلى الكامل بالذات يمتنع أن يتصف بالمحدثات و لانه لو اتصف بها لكان الواجب بالذات اما المجموع او الموصوف بدون الصفة أو العكس و الكل محال أما الاول فلانه يوجب تركيبه و حدوثه و افتقاره الى الاجزاء و موجدها و الى المؤلف و التأليف و الصورة و هو منزه عن جميع ذلك و أما الاخيران فلانهما يوجبان النقص و الافتقار الى الحال و المحل و التغير من حال الى حال و أنه محال

(و لم يكن له)

(3) أى و لم يكن الكيف ثابتا له، و الواو اما للعطف و التفسير أو للحال

(كان و لا كان لكانه)

(4) أى لكونه و وجوده

(كيف)

(5) كان أو لا تامة او ناقصة بتقدير الخبر أى كان موجودا فى الازل و الواو للحال عن اسمه و ثانيا ناقصة، و كيف بالرفع اسمه و الظرف المقدم خبره يعنى أنه كان ازلا و الحال انه ما كان لوجوده كيف لان الكيف حادث و اذا كان كذلك فوجب أن لا يتصف به أبدا لان أبده كازله و أزله كابده و لان الكيف ان كان من صفات كماله لزم نقصه فى الازل لعدم اتصافه به و ان لم يكن منها كان نقصا له فيلزم النقص بالاتصاف به فى الابد و النقص عليه محال

(و لا كان له أين)

(6) أى كان فى الازل و لا كان له اين لان الاين أيضا حادث

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست