responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 21

معك حيثما الت، و كلّ تاجر من وراء تجارته و أنا اليوم لك من وراء تجارة كلّ تاجر و سيأتيك كرامة [من] اللّه عزّ و جلّ فأبشر، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه و يعطى الأمان بيمينه و الخلد في الجنان بيساره و يكسى حلّتين، ثمّ يقال له: اقرأ و ارق، فكلّما قرأ آية صعد درجة و يكسى أبواه حلّتين إن كانا مؤمنين ثمّ يقال لهما:

هذا لما علّمتماه القرآن.

[الحديث الرابع]

4- ابن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن منهال القصّاب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن و هو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه و جعله اللّه عزّ و جلّ مع السفرة الكرام البررة و كان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة، يقول: يا ربّ إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك، قال: فيكسوه


قوله: (و كل تاجر من وراء تجارته)

(1) يطلب ربحها لنفسه بنفسه فى هذا اليوم و هو حاجته

(و أنا لك اليوم من وراء تجارة كل تاجر)

(2) أطلب لك كل ربح يطلبه كل تاجر من تجارته، هذا محض الاحتمال و اللّه أعلم بحقيقة الحال.

(فيؤتى بتاج و يوضع على رأسه)

(3) التاج الاكليل و هو ما يصاغ للملوك و يرصع بالجواهر و الجمع تيجان و الياء فى الاصل واو.

(و يعطى الامان)

(4) من العذاب و الخذلان

(بيمينه و الخلد فى الجنان بيساره)

(5) أى يعطى كتاب الامان و الخلد أو يعطى الامان و الخلد فى ملكته فاستعار اليمين و الشمال لان الاخذ و القبض بهما

(و يكسى أبواه حلتين ان كانا مؤمنين)

(6) و قد يخفف العذاب عنهما ان كانا كافرين كما يشعر به كلام بعض الاكابر.

(و يقال هذا لما علمتماه القرآن)

(7) الظاهر أن «ما» مصدرية و القرآن مفعول ثان للتعليم، قال بعض المفسرين اذا قال الولد عند التعلم بسم اللّه الرحمن الرحيم و كان أبواه معذبين رفع اللّه تعالى عنهم العذاب ببركة تعلم الولد.

قوله: (من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن)

(8) لعل المراد أن يكون القراءة دأبه و عادته و أن يكون من باب التفهم و التدبر لا مجرد المرة و لا مجرد النطق مع احتماله.

(اختلط القرآن بلحمه و دمه)

(9) يعنى يؤثر فى ظاهره و باطنه و يوجب استقامة أعضائه و قلبه و جوارحه و تستقر فيها المواعظ الربانية و النصائح القرآنية استقرارا تاما لعدم اعوجاجها بالمعاصي المانعة من قبول الحق بعد و من ثم اشتهر أن التعلم فى الصغر كالنقش فى الحجر.

(و كان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة)

(10) أى كان مانعا يمنع عنه فى ذلك اليوم أهواله و مكارهه، و حذف المفعول للدلالة على التعميم.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست