responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 203

(عليه السلام) خطب النّاس بالمدينة بعد سبعة أيّام من وفاة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و ذلك حين فرغ من جمع القرآن و تأليفه فقال: الحمد للّه الذي منع الأوهام أن تنال إلّا وجوده و حجب العقول أن تتخيّل ذاته لامتناعها من الشبه و التشاكل بل هو الّذي لا يتفاوت


(ان أمير المؤمنين (ع) خطب الناس بالمدينة)

(1) فى مسجدها على رءوس الاشهاد كما سيصرح به

(حين فرغ من جمع القرآن و تأليفه)

(2) و جاء به للصحابة فلم يقبلوه لاشتماله على ما ينافى مذهبهم صريحا و هو عند الصاحب (ع).

(فقال الحمد للّه الّذي منع الاوهام أن تنال الا وجوده)

(3) لان الاوهام لا تدرك الا المعانى الجزئية المعلقة بالمحسوسات و المواد الجسمانية كالوضع و التحيز و المقدار و نحوها و اللّه سبحانه ليس شيئا من هذه الامور فلا يمكن للاوهام أن تدركه و تطلع على حقيقته نعم لها أن تنال وجوده لظهوره فى صورة وجودها و وجود سائر مدركاتها و عوارض وجوداتها و التغيرات اللاحقة بها من جهة ما هو صانعها و موجدها اذ الوهم عند مشاهدة هذه المدركات المشخصة يحكم بذاته أو بمعونة العقل بوجوده تعالى لحاجتها الى موجد و مقيم و مغير، و نسبة هذا الحكم الى الوهم على الاول ظاهر و أما على الثانى فلان العقل لما حكم بوجوده بتوسط هذه المعانى الجزئية مع مشاركة الوهم نسب الحكم به إليه و للعقل طريق آخر للحكم بوجوده و هو المفهومات الكلية و المعقولات العارية عن التشخصات فانه يجعلها عنوانات للحكم بوجوده و من هنا تسمعهم ينسبون الحكم بوجوده تارة الى الوهم و تارة الى العقل و ظهر لك الفرق بينهما و لا يخفى عليك أن حمل الاوهام هنا على العقول أو الاعم منهما كما ظن غير معقول أما أولا فلانه مجاز لا قرينة له لجواز حملها على الحقيقة و أما ثانيا فلانها فى مقابل العقول و لما بين (ع) أن الاوهام قاصرة عن ادراكه تعالى بذاته و صفاته أشار الى أن العقول المدركة للكليات قاصرة عن ادراكه أيضا لسد باب من يدعى ادراكه لان الادراك لا يخلو من احد هذين الوجهين فاذا امتنعا امتنع

فقال:

(و حجب العقول أن تتخيل ذاته)

(4) أى تدركها و عبر عنه بالتخيل للتنبيه على ان العقل فى عدم قدرته على ادراك ذاته كالخيال اذا الصور العقلية كالصور الخيالية فى الحدوث و التجزى و التحليل و التحيز و الاتصاف بالعوارض و الافتقار الى محل و علة، و قدس الحق منزه عن جميع ذلك و انما غاية عرفان العقل له أن يحكم بوجوده بالعنوانات العقلية و يعرفه بصفاته الاضافية و السلبية ثم علل المنع و الحجب

بقوله:

(لامتناعها من الشبه و التشاكل)

(5) فى التحليل و التوصيف و التصوير و التحيز و الحلول و الحاجة و التكيف و التشبه بالخلق و كل ذلك ممتنع فى ذاته تعالى و بالجملة ادراك العقل و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست