responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 199

[وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه.]

3- أحمد بن محمّد بن أحمد الكوفيّ و هو العاصميّ، عن عبد الواحد بن الصوّاف، عن محمّد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يوصي أصحابه و يقول: اوصيكم بتقوى اللّه فانّها غبطة الطالب الرّاجي و ثقة الهارب اللّاجي و استشعروا التقوى شعارا باطنا و اذكروا اللّه ذكرا خالصا تحيوا به


قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قالوا المؤمنون على بن أبى طالب و الائمة (عليهم السلام)» و فى رواية أخرى «فلا تسوءوا رسول اللّه (ص) و سروه»

(فانتفعوا بالعظة)

(1) هى بالكسر المنع من الدخول فيما منعه اللّه تعالى و حرمه.

(و تأدبوا بآداب الصالحين)

(2) ادبه فتأدب أى علمه فتعلم أو الادب كل ما فيه صلاح النفس سمى أدبا لانه تعالى دعاهم إليه.

(قال كان أمير المؤمنين (ع) يوصى أصحابه و يقول أوصيكم بتقوى اللّه)

(3) بالتجنب عن المعاصى و التنزه عما يشغل القلب عنه تعالى و هى أكمل ما ينفع فى الدنيا و الآخرة و لذلك بعد الوصية بها ذكر لها غايتين للترغيب فيها الاول أنها لعظم ثوابها فى الآخرة يتمنى الناظر إليها منزلة صاحبها، الثانية أنها واقية تقى صاحبها عن المكاره و العقوبات الدنيوية و الاخروية و الى الاولى أشار

بقوله: (فانها غبطة الطالب الراجى)

(4) الغبطة بالكسر النعمة و المسرة و حسن الحال من غبطته كضربته و سمعته اذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما يكون له من غير أن يزول عنه فأنت غابط و ذاك مغبوط و لعل المقصود أن التقوى غبطة لطالب لقاء اللّه الراجى له و نعمة عظيمة توجب علو منزلته و رفع درجته الى حد يتمنى الناظر إليه منزلته و انما جعلنا الطالب مغبوطا لا غابطا لان اضافة الغبطة إليه بتقدير اللام المفيدة للاختصاص تقتضى ذلك و أشار الى الثانية

بقوله: (و ثقة الهارب اللاجى)

(5) الثقة مصدر بمعنى الاحكام و الاعتماد و غير مصدر بمعنى المحكم و المعتمد، و الظاهر أن المراد هنا هو الثانى يعنى أن التقوى ثقة للهارب من المكاره و العقوبات فى الدنيا و الآخرة و اللاجى الى اللّه منها و الى هاتين الغايتين أشار أمير المؤمنين (ع) فى بعض خطبه بقوله فان التقوى فى اليوم الحرز و الجنة و فى غد الطريق الى الجنة أراد باليوم مدة الحياة و بالغة القيامة يعنى أن التقوى فى حال الحياة حرز من المكاره و فى الآخرة حرز من العقوبات و الشدائد كما ينطق به قوله تعالى وَ مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لٰا يَحْتَسِبُ حيث دل على أن التقوى مناط للخروج من المضائق و المفاسد و الوصول الى المنافع و الفوائد ثم أمر بالتزامها

بقوله: (و استشعروا التقوى شعارا باطنا)

(6) الشعار بالكسر و قد يفتح الثوب الّذي تلى الجسد لانه يلى شعره و استشعره لبسه و شعارا أما حال عن التقوى أو مفعول بتضمين معنى الجعل و الاتخاذ و اطلاقه على التقوى على وجه استعارته من الثوب لها و الوجه ملازمة

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست