responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 141

قال: و حدّثني الحسن بن محمّد، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفيّ، عن القاسم ابن الرّبيع الصحّاف، عن إسماعيل بن مخلّد السرّاج، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام). قال:

خرجت هذه الرّسالة من أبي عبد اللّه (عليه السلام) إلى أصحابه:

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ* أمّا بعد فاسألوا ربّكم العافية و عليكم بالدّعة و الوقار و السكينة و عليكم بالحياء و التنزّه عمّا تنزّه عنه الصالحون قبلكم و عليكم بمجاملة أهل الباطل تحمّلوا الضيم منهم و إيّاكم و مماظنّتهم دينوا بينكم و بينهم إذا


(قال و حدثنى الحسن بن محمد)

(1) الواو للعطف على «حدثنى» و كانت فى المنقول لا فى كلام الناقل و الا لدخلت على قال.

و اعلم أن الحديث و ان كان ضعيفا بأسانيده الثلاثة عند المتأخرين لكنه غير مضر لان أثر الصحة فى مضمونه لائح مع تأيده بالعقل و النقل.

(بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ)*

(2) دل على رجحان التسمية فى صدر المكاتيب و الرقاع تيمنا و تشرفا و تعظيما لمضمونها

(أما بعد)

(3) التسمية الاستعانة باللّه تعالى فى جميع الامور

(فاسألوا ربكم العافية)

(4) من الاسقام و البلايا أو من الذنوب أو من أذى الناس قال أمير المؤمنين (ع) «فنسأله المعافاة فى الاديان كما نسأله المعافاة فى الابدان».

(و عليكم بالدعة و الوقار و السكينة)

(5) الدعة الراحة و الرفاهية فى العيش أمر بالتزامها لا باعتبار إكثار المال بل لاصلاح الحال فان من أصلح بينه و بين الخلق صديقا كان أو عدوا طاب عيشه و ترفه حاله و استقر باله، و الوقار بالفتح رزانة النفس باللّه و سكونها إليه و فراغها عن غيره قال اللّه تعالى «مٰا لَكُمْ لٰا تَرْجُونَ لِلّٰهِ وَقٰاراً» و السكينة سكون الجوارح و هى تابعة للوقار لان من شغل قلبه باللّه اشتغلت جوارحه بما طلب منها و فرغ عن كل ما يليق بها و هذا أحسن من القول بترادفها.

(و عليكم بالحياء و التنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم)

(6) الحياء كيفية نفسا نية مانعة من القبيح و التقصير فى الحقوق خوفا من اللوم و قد يتخلق به من لم يجبل عليه و هو الحياء المكتسب و اطلاقه على ما هو مبدأ الانفعال من الاتيان بالحقوق على سبيل المجاز كما ذكرناه فى شرح أحاديث العقل و المراد بالصالحين الأنبياء و الأوصياء أو الاعم منهم و بما تنزه المنهيات و ترك المأمورات و الاخلاق الردية و الآداب الذميمة و ارتكاب أمور الدنيا التى لا حاجة إليها و بالجملة كل ما يصد عن السير الى اللّه تعالى.

(و عليكم بمجاملة أهل الباطل)

(7) المجاملة بالجيم المعاملة بالجميل و لما كان هنا مظنة أن يقولوا كيف نجاملهم أجاب على سبيل الاستيناف

بقوله:

(تحملوا الضيم)

(8) أى الظلم

(منهم)

(9) و لا تقابلوهم بالانتقام فان الانتقام منهم في دولتهم لقلة

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست