[رسالة أبي عبد اللّه (عليه السلام) إلى جماعة الشيعة.]
1- محمّد بن يعقوب الكلينيّ قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال عن حفص المؤذّن، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، و عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه كتب بهذه الرّسالة إلى أصحابه و أمرهم بمدارستها و النظر فيها و تعاهدها و العمل بها فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فاذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها.
الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المقربين محمد و آله الطاهرين، فيقول المحتاج الى رحمة ربه الغنى محمد صالح بن أحمد المازندرانى انى بعد ما فرغت من شرح أصول الكافى و أردت الشروع فى الفروع بالترجيح مع كمال الاحتياط سألنى بعض أكابر الافاضل و أفاضل الاكابر أن أشرح كتاب الروضة قبله لظنه أن قليل البضاعة كامل فى الصناعة فشرعت فيه راجيا من اللّه تعالى أن يأتي على نحو ما أراد و هو الموفق للرشاد و السداد.
(بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ* كتاب الروضة)
(1) و هى فى اللغة البستان و مستنقع الماء أيضا مستعارة لهذا الكتاب بتشبيه ما فيه من المسائل الشريفة و الخصائل العجيبة و الفضائل الغريبة بهما فى البهجة و الصفا و النضارة و البهاء أو فى كونه سببا لحياة النفوس كالماء.
(محمد بن يعقوب الكلينى)
(2) هذا كلام الرواة عنه أو كلامه بلسانهم أو اخبار عنه بطريق الغيبة و «عن محمد بن اسماعيل»
(3) عطف على قوله «عن ابن فضال» لانه فى مرتبته و لرواية ابراهيم بن هاشم عنه و عطفه على «على» بعيد جدا كما لا يخفى
(كتب بهذه الرسالة)
(8) هى بالفتح و الكسر الكتاب و المكتوب الّذي يرسل الى الغير.
(و أمرهم بمدارستها)
(4) أى قراءتها و تعليمها و تعلمها
(و النظر فيها)
(5) بالتفكر و التدبر أو بالبصر أو بهما
(و تعاهدها)
(6) أى اتيانها مرة بعد اخرى و تجديد العهد بها
(و العمل بها)
(7) فيما يتعلق بالعمل أو اريد به ما يشمل الاعتقاد بحقيقتها أيضا.