ابن الفضيل، عن إسحاق بن عمّار قال: سمعت أبا الخطاب يحدّث، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ثلاثة لا يجهل حقّهم إلّا منافق معروف [ب] النفاق: ذو الشيبة في الاسلام و حامل القرآن و الامام العادل.
[الحديث الخامس]
5- عنه، عن أبيه، عن أبي نهشل، عن عبد اللّه بن سنان قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام): من إجلال اللّه عزّ و جلّ إجلال المؤمن ذي الشيبة و من أكرم مؤمنا فبكرامة اللّه بدأ و من استخفّ بمؤمن ذي شيبة أرسل اللّه إليه من يستخفّ به قبل موته.
[الحديث السادس]
6- الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعد بن مسلم، عن أبي بصير و غيره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال: من إجلال اللّه عزّ و جلّ إجلال ذي الشيبة المسلم.
باب اكرام الكريم
[الحديث الأول]
1- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن عبد اللّه ابن القدّاح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: دخل رجلان على أمير المؤمنين (عليه السلام): فألقى لكلّ واحد منهما و سادة فقعد عليها أحدهما و أبي الاخر فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
اقعد عليها فإنّه لا يأبى الكرامة إلّا حمار، ثمّ قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
[الحديث الثاني]
2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
[الحديث الثالث]
3- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عيسى، عن عبد اللّه العلوي، عن أبيه، عن جدّه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لمّا قدم عدي بن حاتم إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) أدخله النّبي (صلى اللّه عليه و آله) بيته و لم يكن في البيت غير خصفة و وسادة من آدم فطرحها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لعدي بن حاتم.
حزما و أقدم اسلاما و أكثر عبادة و أقرب خروجا من الدنيا و رجوعا الى المولى.
قوله: (فانه لا يأبى الكرامة إلا حمار)
(1) ترغيب فى قبول الكرامة و التشريف و التعظيم و تنبيه على أنه لا يردها الا الاحمق الخسيس اللئيم خصوصا اذا كانت من الشريف الكريم و لا يبعد ادراج التحف و الهدايا فى هذا النحو من الاكرام لشمول التعليل و عموم الدليل.