responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 95

..........


وجه الكمال و أن الثواب المترتّب عليها على وجه الكمال. و إن وجدتم عقله ناقصا فاعلموا أنّ جميع ذلك ناقص فلا تغترّوا بحسن أعماله و أفعاله و استقامة أحواله ظاهرا و لا تحكموا بمجرّد ذلك على صحّة عقيدته و سلامة قلبه و كمال عمله و ثوابه بل انظروا أوّلا في حسن عقله و كمال جوهره

(فانّما يجازى بعقله)

(1) أي بقدر عقله و للعقل مراتب متفاوتة تفاوتا فاحشا و هو أصل العبادة و أساسها كما قال الصادق (عليه السلام): «العبادة حسن النيّة من الوجوه الّتي يطاع اللّه منها» [1] و ظاهر أنّ ذلك لا يحصل بدون العقل ففضل العبادة و كمال ثوابها بقدر فضل العقل و كماله، و فيه دلالة على أنّ ثواب العالم أفضل من ثواب الجاهل و إن كان الجاهل أعبد منه، و على اختبار حال الشاهد و الراوي و كلّ مخبر و إن كانت أحوالهم حسنة بحسب الظاهر.

[الحديث العاشر]

«الاصل»

10- «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبد اللّه بن» «سنان قال: ذكرت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) رجلا مبتلى بالوضوء و الصلاة و قلت: هو» «رجل عاقل، فقال: أبو عبد اللّه (عليه السلام): و أيّ عقل له و هو يطيع الشيطان؟ فقلت» «له: و كيف يطيع الشيطان؟ فقال: سله هذا الذي يأتيه من أيّ شيء هو، فانّه يقول» «لك: من عمل الشيطان».

«الشرح»

(محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبد اللّه بن سنان قال:

ذكرت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) رجلا مبتلى بالوضوء و الصّلاة)

(2) أي بالوسواس في نيتهما أو في فعلهما أو بالمخاطرات الّتي تشغل القلب عنها

(و قلت هو رجل عاقل)

(3) التنكير للتعظيم و التفخيم

(فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): و أيّ عقل له و هو يطيع الشيطان)


[1] رواه الكلينى فى كتاب الايمان و الكفر باب العبادة تحت رقم 4.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست