responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 73

..........


نسبه بينهما، أو إقباله إلى الدّنيا و إدباره عنها و عدم ركونه إليها، و قيل:

المراد بالأمر بالاقبال و الادبار هو الأمر التكويني الايجادي لا التكليفي و الاقبال و الادبار التزيّد و التنقّص في كلّ مرتبة من مراتب القوّة العاملة بالقياس إلى العلوم و الأخلاق كمّا و كيفا بحسب كلّ من الاستعداد الأوّلي الجبلّي في الفطرة الاولى و الاستعداد الثاني المكتسب في الفطرة الثانية، فانّ بالإعمال و التعطيل في الفطرة الثانية يربو و يطفّ ما في الفطرة الاولى و الّذي من لوازم الذات هو القدر المشترك السيّال بين حدّى الربو و الطفافة و هو متحفّظ غير متبدّل ما دامت الذات في مراتب التزيّد و التنقّص، و فيه أنّ تكوينه على قبول الزّيادة و النقصان إنّما هو في مرتبة تكوين ذاته لا بعده كما يشعر به لفظة «ثم»

(ثمّ قال و عزّتي)

(1) أي و غلبتي على جميع الممكنات يقال: عزّه يعزّه بالفتح عزّا إذا غلبه و الاسم العزّة و منه العزيز من أسمائه تعالى بمعنى القويّ الغالب الّذي لا يغلب و بمعنى الملك مثل قول إخوة يوسف «يٰا أَيُّهَا الْعَزِيزُ»*

(و جلالي)

(2) أي و عظمة شأني و ارتفاع قدري و مكاني، و منه الجليل من أسمائه تعالى بمعنى العظيم المطلق، و الواو للقسم و ما بعدها مبتدأ و خبره محذوف و هو قسمى

(ما خلقت خلقا هو أحبّ إليّ منك)

(3) دلّ على أنّ العقل ليس هو أوّل المجعولات [1] كما زعم، قيل: المحبّة ميل القلب إلى ما يوافقه و هي بين الطرفين لما روي عن الصادق (عليه السلام) حين سأله رجل عن رجل يقول: أودّك فكيف أعلم أنّه يودّني فقال: امتحن قلبك فان كنت تودّه فانّه يودّك» [2] سيّما إذا أخبر أحدهما الآخر بحبّه له فانّه يوجب حبّ الآخر للمخبر أيضا كما ورد في بعض الأخبار، و من هاهنا يعلم أنّ العقل كما كان أحبّ المخلوقات إلى اللّه سبحانه كذلك كان سبحانه أحبّ الموجودات إلى العقل و سبب محبّة الشيء إمّا كونه حسنا في ذاته، أو في الحسّ كالصور الجميلة. أو في العقل كمحبّة الصالحين، أو كونه محسنا يجلب نفعا أو يدفع ضرّا، و ثمرة


[1] قوله «ليس هو اوّل المجعولات» سيجيء تحقيقه عند قوله (ع) «هو اوّل خلق من الروحانيين» ان شاء اللّه تعالى (ش).

[2] الكافي كتاب العشرة باب نادر ج 2.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست