(1) اسمه داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه ابن جعفر بن أبي طالب ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام) شاهد أبا جعفر و أبا الحسن و أبا محمّد (عليهم السلام) و كان شريفا عندهم و له موقع جليل عندهم و روى أبوه عن الصادق (عليه السلام) (صه) [1] و نقل سيّد الحكماء هذا العنوان هكذا عليّ عن أبيه، عن أبى هاشم الجعفريّ، ثمّ قال و أمّا ما يروى في عدّة من النسخ عليّ عن أبي هاشم الجعفريّ فغلط من إسقاط الناسخ فانّ أحدا من العليّين الّذين يعنيهم الكلينى فى صدور الأسانيد و هم علي بن محمّد المعروف بعلّان و عليّ بن محمّد المعروف أبوه بما جيلويه، و عليّ بن إبراهيم بن هاشم لم يرووا عن أبي هاشم الجعفري من غير واسطة
(قال: كنّا عند الرّضا (عليه السلام) فتذاكرنا العقل و الأدب فقال: يا أبا هاشم العقل حباء من اللّه و الأدب كلفة فمن تكلف الأدب قدر عليه. و من تكلّف العقل لم يزدد بذلك إلّا جهلا)
(2) الحباء بالكسر العطاء، يقال: حباه حبوة أي أعطاه و في المغرب الأدب أدب النفس و الدرس و قد أدب فهو أديب، و أدّبه غيره فأدّب و تركيبه يدلّ على الجمع، و الدّعاء و منه الأدب لأنّه يأدب الناس إلى المحامد أي يدعوهم إليها [2] و قيل: الأدب اسم يقع على كلّ رياضة محمودة يتخرّج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الآداب حلل مجدّدة [3]» يعنى كما أنّ الشخص يتزيّن بالحلل كذلك يتزين بالآداب مثل العلم و ما يتبعه من حسن المجاورة و المعاشرة و أمثالها، و قال بعض أهل المعرفة: للأدب شعب كثيرة فلذا قال بعضهم: هو ما يتولّد من صفاء القلب و حضوره، و قال بعضهم: هو مجالسة الخلق على بساط الصدق و مطالعة الحقائق بقطع العلائق، و قال بعضهم: هو وضع
[1] رمز الى كتاب خلاصة الاقوال للعلامة الحلى (ره).