responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 102

..........


انحطاط الفرع عن الأصل و عدم صعود العبادة الفاقدة لروحها بيّن لا سترة فيه

(و العقلاء هم أولو الألباب)

(1) في تعريف الخبر باللّام و توسيطه بضمير الفصل تنبيه على التخصيص و التأكيد أي على قصر المسند على المسند إليه كما هو الشائع في مثل زيد هو الأمير، أو على قصر المسند إليه على المسند، فإنّه قد يجيء لهذا المعنى أيضا كما فى قولهم: الكرم هو التقوى أي لا كرم إلّا التّقوى، و هذا أنسب بالمقام لأنّ الظاهر أنّ المقصود حصر العقلاء بأنّهم ليسوا إلّا أولو الألباب الّذين مدحهم اللّه تعالى في الكتاب، و يحتمل أن يكون المراد بيان اتّحاد المفهومين يعنى إذا حصلت مفهوم أولو الألباب و تقرّر ذلك في ذهنك و تصوّرته حقّ تصوّره فقد عرفت مفهوم العقلاء و حقيقتهم، فانّه لا مفهوم لهم وراء ذلك فليس هناك حمل بحسب المعنى و لا قصر، و قد صرّح أئمة العربيّة بجواز إرادة هذا المعنى في مثل هذا التركيب منهم الشيخ في دلائل الإعجاز.

(الّذين قال اللّه تعالى) في مدحهم و الجملة صفة لاولي الألباب أو للعقلاء

(وَ مٰا يَذَّكَّرُ إِلّٰا أُولُوا الْأَلْبٰابِ)*

(2) و هم الّذين اتّصفوا بنور البصائر و جودة الأذهان و شاهدوا المعارف مشاهدة العيان و اهتدوا إليها لتجرّد عقولهم عن غواشي الحواس و علائق الأبدان و صعدوا لسلامة عقولهم معارج اليقين فصاروا أهل الذكر و منبع العرفان الّذين فرض اللّه سبحانه رجوع العباد إليهم بقوله: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لٰا تَعْلَمُونَ»* فالمتمسّكون بهم متمسّكون بحبل اللّه و هم مهتدون.

[الحديث الثاني عشر]

[القسم الأول]

«الاصل»

12- «أبو عبد اللّه الأشعري، عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم» «قال: قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): يا هشام إنّ اللّه تبارك و تعالى» «بشّر أهل العقل و الفهم في كتابه فقال: «فَبَشِّرْ عِبٰادِ. الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰابِ».

«يا هشام: إنّ اللّه تبارك و تعالى أكمل للناس الحجج بالعقول، و نصر النبيّين»

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست