responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح البداية في علم الدراية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 58

عليه وآله) به ، فحلَفَ عبدُ الله أنَّه ما قال ؛ فنزلت[1].

[ونبَّهَ] بقوله: وسواء قُصِد الخبر أم لا ؛ على خلاف: المُرتضى[2] ، حيثُ ذهب إلى أنَّ الخبر لا يتحقَّق إلاّ مع قصد المُخبر ؛ استناداً إلى وجوده من: السَّاهي ، والحاكي ، والنائم ؛ ومثل ذلك لا يُسمَّى خبراً.

[وأُجيب:] والمحقِّقون على عدم اشتراطه ؛ لأنَّه لفظٌ وُضِعَ للخبريَّة ، فلا يتوقّف على الإرادة كغيره من الألفاظ[3].


[1] أخرجَ البُخاري وغيرهُ عن زيد بن أرقم ، قال: سمعتُ عبدَ الله بن أُبيّ يقول لأصحابه: (... لا تُنفقوا على مَنْ عندَ رسول الله حتّى ينفضّوا، فلئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزُّ منها الأذلّ) ، فذكرتُ ذلك لعمّي ؛ فذكر ذلك عمّي للنبيّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) ، فدعاني النبي(صلَّى الله عليه وسلَّم) فحدّثته ؛ فأرسل رسول الله(صلَّى الله عليه وسلَّم) إلى عبدِ الله بن أُبي وأصحابه ، فحلفوا ما قالوا ؛ فكذّبني وصدّقه ؛ فأصابني شيء لم يصبني قطّ مثله ، فجلستُ في البيت ؛ فقال عمّي: ما أردتَ إلا أن أكذبك رسولُ الله(صلَّى الله عليه وسلَّم) ومقتَكَ . فأنزلَ اللهُ: (إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ) ، فبعث إليَّ رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) فقرأها؛ ثم قال: (إنَّ الله قد صدَّقكَ) . له طرقٌ كثيرةٌ عن زيدٍ ؛ وفي بعضها: أنَّ ذلك في غزوة تبوك ، وأنّ نزولَ السورة ليلاً ؛ لُباب النقول في أسبابِ النّزول ، ص214 . ويُنظر: صحيح البخاري: 3/ 125 ـ 126 ، ط الميمُنيّة ، ورقم الحديث فيه: 2058 ، كما في فهارس صحيح مسلم: م5/ ص297 ، رقم الحديث: 2772 ، كما في صحيحه: م4/ ص2140 ؛ وينظر كذلك: مجمع البيان في تفسير القرآن: م5/ 293 ـ 294، والدرّ المنثور: 6/ 222 ـ 223 ، والبرهان: 4/ 337 ـ 338 ، وجامع البيان في تفسير القرآن: ج26/ ص82 ، ولباب النقول في أسباب النزول ، ص197 ـ 198.

[2] عليُّ بنُ الحُسين الموسويّ ، الملقَّب ذا المجدين علمَ الهدى ؛ ينتهي نسبُهُ من جهةِ أبيه بالإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) ؛ ومن جهة أمِّه بالإمام زين العابدين . كان أوحد أهل زمانه فضلاً وعلماً وكلاماً وحديثاً وشِعراً وخطابةً وجاهاً وكرماً . وُلِدَ في رجب سنة 355هـ ، له مُصنّفات كثيرةٌٌ ، وديوانٌ يزيدُ على عشرين ألف بيت . وكانتْ وفاتُه (قدّس الله روحه) لخمسٍ بقين من شهر ربيع الأوّل/ سنة 436هـ ، يُنظر: روضات الجنَّات/ 4/ 294 ـ 312.

[3] وعلَّق المددي هنا بقوله: أقول: لعلّ نظرَ المُرتضى (رحمه الله) في ذلك إلى أنَّ الدلالةَ التصديقيَّة تابعةٌ للإرادة ، كما نُسِبَ ذلك إلى الشيخ الرئيس أبي علي سينا ، والمحقِّق نصير الدين الطوسي، وجَمْع ممَّن تأخَّر عنهما.

نام کتاب : شرح البداية في علم الدراية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست