responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسلة المتون الفقهية نویسنده : علي بن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 54

باب الصدقة

عليك بالصدقة فانها تطفى غضب الرب عن العباد، وتدفع القضاء المبرم وهو الموت، وتزيد في العمر وتدفع البلوى، وتشفى من الاسقام والاوجاع، وتبارك في المال وسئل الحلبي الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " وآتوا حقه يوم حصاده "[1] كيف اعطي؟ قال: تقبض بيدك الضغث،[2] فتعطيه المسكين ثم المسكين حتى تفرغ منه.

وإذا ناولت السائل صدقة، فقبلها قبل أن تناولها إياه، فإن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السئل، وهو قوله عزوجل: " الم تعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وإن الله هو التواب الرحيم"[3] وسئله الحلب عن صدقة الغلام إذا لم يحتلم، قال: نعم لا بأس به إذا وضعها في موضع الصدقة، و سأله عن قول الله عزوجل: " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون[4] " فقال: كان الناس حين اسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن اموال خبيثه، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها " فنهاهم الله عن ذلك وان الصدقة لا تصلح[5] الا من كسب طيب[6].

وقال سفيان بن عيينه[7]: قلت لابي عبدالله (عليه السلام)، أكل الانبياء واولادهم حرمت عليهم الصدقة، فقال: لا.

أما (خ ل أوما) سمعت قول اخوة يوسف: " وتصدق علينا


[1] الانعام / 141.

[2] بالكسر قيضة حشيش مختلطة الرطب باليابس ولكن المراد هنا مطلق القبضة من السنبل.

[3] التوبة / 104.

[4] البقرة / 267.

[5] خ ل لا تصح.

[6] خ ل حلال.

[7] هو ابومحمد سفيان بن عيينة بن ابى عمران الهلالى، ولد في الكوفة سنة سبع ومأة و اقام بمكة وتوفى بها سنة ثمان وتسعين وماة دفن بالحجون وهو ابن احدى وتسعين منه، عده الشيخ في رجال الصادق (عليه السلام) ولكن من فقهاء العامة، فعن ابن حجر انه ثقة حافظ فقيه امام حجة الا انه تغير حفظه بآخره، وعده في الطبقات الكبرى من الصوفية وعلى كل فهو غير سفيان الثورى وان كانا معاصرين بل معاشرين. وتوهم اتحادهما نشأ من اشتباه صدر من الكشى فلاحظ المطولات الرجالية وتأمل، وعيينة بيائين تصغير عين.

(*)

نام کتاب : سلسلة المتون الفقهية نویسنده : علي بن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست