responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسلة المتون الفقهية نویسنده : علي بن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 125

والده إلا باذنه[1]، ولا بأس أن تأكل من بيت اخيك وابيك وصديقك ما تخشى عليه الفساد من يومه بغير أذنه، مثل البقول والفواكه والبطيخ وإذا ارادت الام ان تأخذ من مال ولدها فليس لها، إلا ان تقومه على نفسها لترده عليه وللمرءة أن تنفق من بيت زوجها بغير اذنه (المأدوم) دون غيره.

ولا بأس ان يشترى الرجل طعاما فلا يبيعه يلتمس به الفضل اذا كان بالمصر طعام غيره، واذ لم يكن بالمصر طعام غيره فليس له امساكه وعليه بيعه، وهو محتكر. ولا بأس بالسلف في كل شئ من حيوان أو طعام أو غير ذلك.

باب الربا

اعلم ان الربا رباء ان: ربا يؤكل وهو هديتك إلى الرجل تريد الثواب افضل منها، وهو قول الله تعالى: (وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله)[3] وربا لا يؤكل، وهو ان يدفع الرجل إلى الرجل عشرة دراهم على ان يرد عليه اكثر منها، وهو قول الله عزوجل (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربو ان كنتم مؤمنين، فأن لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رؤس أموالكم)[4] يعنى ان يرد آكل الربا على صاحبه الفضل الذى اخذه عن رأس ماله، وروى حتى اللحم الذى على بدنه عليه ان يضعه فاذا وفق للتوبة أدمن دخول الحمام لينقص لحمه عن بدنه.

واعلم انه لا ربا إلا فيما يكال أو يوزن، فلو ان رجلا باع بعيرا ببعيرين، أو بقرة ببقرتين، أو ثوبا بثوبين أو أشباه ذلك مما لم يكن فيه كيل ولا وزن لم يكن بذلك بأس، ولا بأس بالسمن والزيت اثنين بواحد يدا بيد.

وإذا قال الرجل لصاحبه: عاوضنى بفرسك وفرسى وازيدك فلا يصلح ولا يجوز ذلك، ولكنه يقول: أعطنى فرسك بكذا


[1] حكى في المختلف عين هذا الكلام عن رسالة والده أيضا، كما حكى عنه: حكم حق المارة وأخذ الام من مال ولدها، مثل ما هنا.

[2] يقال: (ادم الخبز) اى خلطه بالادام، فالخبز (مأدوم وأديم). والادام: ما يجعل مع الخبز فيطيبه.

[3]؟

نام کتاب : سلسلة المتون الفقهية نویسنده : علي بن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست