responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 84

و لا يجوز بناؤها على النجاسة بعد طمها و ردمها بالتراب، لصيرورتها من البواطن، أما مع عدم الإزالة فيحرم البناء، و ليكن الطم قبل الوقف، و تجعل المسجدية بالوقف، و يكفي في جعله مسجدا بأن يأذن بالصلاة فيه ثم يوقع الصلاة فيه و لو واحدة، أو يقبضه الحاكم، و لا يحصل القبض بالنيّة و إن أوقع الصلاة فيه بل يكون كمسجد المنزل فله الرجوع فيه و تغييره و توسيعه و نقضه حيث لم يصر وقفا.

و المساجد متفاوتة في الفضيلة و الشرف، بل جاء فيها إن من المساجد مساجد ملعونة، كالمساجد التي بنيت و جددت في الكوفة يوم قتل الحسين (عليه السلام)، و أشرف المساجد المسجد الحرام و الصلاة فيه بمائة ألف، ثم مسجد النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم)، و الصلاة فيه بعشرة آلاف، و في كل من المسجد الأقصى في الشام و مسجد الكوفة بألف، و في مسجد الجامع بمائة، و في مسجد القبيلة بخمس و عشرين، و في مسجد السوق باثنتي عشرة، و من المساجد المحثوث على الصلاة فيها مسجد براثا ببغداد، و مسجد المباهلة، و مسجد الفتح، و مسجد قبا و هذه في المدينة، و في المنزل واحدة.

و أفضل المساجد للنساء البيوت، و أشرف محال البيوت المخادع، و الفرائض مخصوصة بالمساجد بخلاف النوافل فإنها في المنازل أفضل.

ثم الصلاة بالنسبة إلى الأمكنة تنقسم إلى الأحكام الخمسة، فمنها الواجب و الحرام و المندوب و المكروه و المباح، فمن الواجب ركعتا الطواف الواجب إلى جانبي المقام أو خلفه، و قد تجب بالعارض كالنذر و شبهه، و كضيق الوقت في مكان لو خرج منه لفات الوقت، و أما الأمكنة المحرّمة علمت مما تقدّم، و المندوب أفراده كثيرة، و المكروهة أيضا، و قد سمعتها في مكروهات المكان، و المباح فيما سوى الأقسام الأربعة، كسائر الأمكنة، و تنقسم بهذا الانقسام بالنسبة إلى اللباس إلا أنه لا واجب فيه بأصل الشرع.

المقدمة الخامسة في الأذان و الإقامة

و الأذان لغة الإعلام، و شرعا (أذكار معينة مفتتحة بالتكبير، و مختومة بالتهليل، وضعت للإعلام بدخول الأوقات المكتوبة من الخمس و الجمعة) و لا أذان لغيرها، و قد جاء به الوحي من اللّٰه عزّ و جلّ فعلّمه النبيّ (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) وصيّه علي (عليه السلام) ثم انبث في الخلق بعد أن أمر وصيه يعلمه بلالا لا أنه بالرؤيا كما ابتدعته أهل البدع نبرأ إلى اللّٰه تعالى منهم.

و فضله كبير و ثوابه جزيل، فعن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) أخبار بلغت التواتر المعنوي في فضل الأذان و المؤذنين، و أنهم أمناء الناس على لحومهم و دمائهم و صلواتهم، و أن من

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست