responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 100

لها يا اخية لا يذهبن بحلمك الشيطان، و ترقرقت عيناه بالدموع و قال لو ترك القطا لنام، فقالت يا ويلتاه أفتغتصب نفسك اغتصابا فذاك اقرح لقلبي و اشد على نفسي ثم لطمت وجهها و هوت الى جيبها فشقته خورت مغشيا عليها فقام اليها الحسين (ع) فصب على وجهها الماء، و قال لها اختاه اتقي اللّه و تعزي بعزاء اللّه و اعلمي ان اهل الارض يموتون و اهل السماء لا يبقون و ان كل شي‌ء هالك إلا وجه اللّه الذي خلق الخلق يقدرته و يبعث الخلق و يعيدهم و هو فرد وحده، جدي خير مني و ابي خير مني و امي خير مني و اخي خير مني ولي و لكل مسلم برسول اللّه (ص) اسوة فعزاها بهذا و نحوه، و قال لها يا أخية اني أقسمت عليك فابرى قسمي لا تشقي علي جيبا، و تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور اذا انا هلكت، ثم جاء بها حتى اجلسها عندي ثم خرج الى اصحابه فامرهم ان يقرب بعضهم بيوتهم من بعض، و أن يدخلوا الاطناب بعضها في بعض، و ان يكونوا بين البيوت فيستقبلوا القوم من وجه واحد و البيوت من ورائهم و عن ايمانهم و عن شمائلهم قد حفت بهم الا الوجه الذي يأتيهم منه عدوهم و رجع (ع) الى مكانه يصلي و يستغفر و يتضرع و قام اصحابه كذلك يصلون و يدعون و يستغفرون.

. « (3) » . الليلة العاشرة

قال في اللهوف و لما رأى الحسين (ع) حرص القوم على تعجيل القتال و قلة انتفاعهم بمواعظ الفعال و المقال، قال لاخيه العباس (ع) ان استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم فافعل لعلنا نصلي لربنا في هذه الليلة فانه يعلم اني احب الصلاة له و تلاوة كتابه، قال فسألهم العباس ذلك فتوقف عمر بن سعد و قال له عمرو بن الحجاج الزبيدي و اللّه لو انهم من الترك و الديلم و سألونا مثل ذلك لاجبناهم فكيف و هم آل محمد (ص)

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست