responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 62

احدها: ما أفاده المحقق الأصفهاني‌ [1]، و حاصله: انه كما يكون للأسد مثلا نحوان من الوجود: حقيقي و هو الحيوان المفترس، و اعتباري و هو الرجل الشجاع كذلك يكون للوضع نحوان من الوجود: الحقيقي كوضع العلم على رأس الفرسخ لينتقل من النظر إليه، أن هذا رأس الفرسخ، و الاعتباري، بمعنى أن الواضع يعتبر وضع لفظ خاص على معنى مخصوص.

و فيه: انه في باب الوضع الحقيقي لا دلالة حقيقية، بل هي فيه أيضاً تابعة للجعل و البناء فباب الوضع الخارجي أجنبي عن باب الدلالة، و ان كان قد يتصادقان في مورد واحد كالمثال، كما انه قد يتصادق الرفع و الدلالة، كما لو بنى المولى على انه كلما عطش يرفع العمامة من رأسه فيكون الرفع دالا على حدوث العطش، و موجبا لانتقال الذهن إليه، وعليه فحقيقة الوضع ليست اعتبار مفهوم الوضع على حد الوضع الخارجي، مع انه ينافي ذلك ما سيصرح به (ره) في مبحث استعمال اللفظ في أكثر من معنى، من أن اللفظ ليس علامة للمعنى بل يكون وجودا تنزيليا للمعنى، وعليه يبنى عدم جواز الاستعمال المذكور.

و قد أورد عليه الأستاذ الأعظم‌ [2] تارة: بان هذا المعنى أجنبي عن أذهان الواضعين لا سيما الأطفال و أمثالهم الذين يصدر منهم الوضع كثيرا فكيف‌


[1] نهاية الدراية ج 1 ص 23.

[2] في حاشيته على أجود التقريرات ج 1 ص 12 حاشية رقم 3 و هي أول حاشية بعد الفصل الثاني (في جملة من المباحث اللغوية)، و في الطبعة الجديدة ج 1 ص 18.

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست